أيد جهيد يونسي مرشح حركة الإصلاح للرئاسيات القادمة فكرة العمل بمبدأ جيش احترافي و عصري يتلقى من اختاروا الانضمام إليه مرتبات محترمة تليق بالذين يدافعون عن الوطن . وعلى صعيد آخر دعا يونسي إلى التفتح على العالم قصد نقل التكنولوجيا والمعرفة. وقال في هذا الشأن: ''نحن نسعى الى نقل التكنولوجيا والمعرفة وتأهيل إطاراتنا الوطنية من أجل أن يتكفل الجزائريون بأنفسهم بعيدا عن الاتكالية ".أوضح مرشح الحركة أول أمس بالاغواط أن المشروع الذي يقدمه للشعب الجزائري هو ''مشروع وطني أساسه احترام هوية و ثوابت الأمة". و أشار يونسي في تجمع شعبي بقاعة سينما ميزي أن مشروعه هو ''مشروع الأصالة و التجدد و العصرنة'' مؤكدا في ذات الصدد على ضرورة التمسك ب ''أصالتنا وعروبتنا وأمازيغيتنا مع انفتاحنا في نفس الوقت على الغير ". و أوضح المتحدث ''نحن لم نحضر مشروعا اشتراكيا و لا ليبراليا و لا تروتسكيا بل مشروع متأصل قوامه الإسلام ديننا و العربية لغتنا و الجزائر وطننا'' مشيرا الى ان هذا البلد سيبقى الى الابد بلدا مرتبطا بهويته ''على الرغم من محاولات البعض ربطنا بالحضارة المتوسطية المزعومة". وفي حديثه عن الشباب أكد يونسي انه يبقى الاهتمام الأول للحركة معتبرا أن ''السياسات المتبعة في البلاد عاجزة عن تحقيق تطلعات الشباب الذي فضل --حسبه-- ركوب البحر والهجرة على البقاء في وطنه'' داعيا الى ''فتح أبواب الأمل أمام هذه الشريحة الهامة في المجتمع لتكون لها الثقة في المستقبل". و في معرض تطرقه للحلول التي يقترحها للمشاكل التي يعانيها الشباب أشار المترشح إلى ضرورة إنشاء نسيج اقتصادي وصناعي قوي يعتمد أساسا على المؤسسات المتوسطة و الصغيرة . وقال أن برنامجه يقترح إنشاء ''مئات الآلاف من مشتلات المقاولة الصغرى والمصغرة تكون البلدية منطلقها الأول مع تقديم قروض للشباب بدون فائدة مدتها سنتان لتنفيذ مشاريعهم". وبعد أن أشار إلى أن حركته تنتهج ''الواقعية'' في التعاطي مع انشغالات الشباب انتقد الأمين العام لحركة الإصلاح ما وصفه ب''غياب السياسات الرشيدة في تسيير البلاد التي تتوفر --كما قال-- على قدرات و خيرات هائلة يمكن أن تشكل منطلقا لتحقيق التنمية الشاملة". و تطرق جهيد يونسي في تدخله الى بعض الجوانب الاجتماعية و الاقتصادية و منها معضلة البطالة لدى الشباب حيث قال إنها تؤدي الى التهميش معتبرا أن الأولوية حاليا هي استحداث مناصب شغل جديدة مشيرا الى ضرورة قيام كل واحد بواجبه في هذا المجال لوضع حد لمعاناة هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع.