بثت وسائل إعلام وحسابات إيرانية مقاطع مصورة لطلاب جامعيين ومواطنين تجمعوا وسط العاصمة طهران للمطالبة بإقالة كافة المسؤولين الذين تسببوا في حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية. في وقت توالت اعتذارات المسؤولين الإيرانيين عن الحادثة التي أسفرت عن مصرع 176 شخص، بينهم كنديون وأوكرانيون وآخرون من الأجانب، فضلا عن حوالي ثمانين إيرانيا. وقد رفع المحتجون -الذين تجمعوا قرب جامعة “أمير كبير” وسط العاصمة- لافتات ورددوا شعارات تندد بسياسة الحكومة وطريقة تعامل المسؤولين مع الحادث وتأخرهم في إعلان حقيقة وملابسات ما جرى. ولفتت وكالة رويترز إلى أن نظيرتها الإيرانية “أنباء فارس” شبه الرسمية تحدثت في “تقرير نادر” عن احتجاجات مناوئة للحكومة عقب إقرار الحرس الثوري بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية. ووفق تقرير الوكالة الإيرانية فإن المتظاهرين بالشارع -الذين قدرت أعدادهم بنحو سبعمئة إلى ألف شخص- مزقوا أيضا صورا لقاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الذي قتلته واشنطن في ضربة بطائرة مسيرة. وعقب إطلاق المظاهرة الغاضبة هتافات مناهضة للنظام، تدخلت قوات الشرطة الخاصة وأغلقت الطرقات المؤدية إلى مكان المظاهرة، ومنعت المواطنين من التوجه إليها، وفق وكالة الأناضول. وفي وقت سابق السبت، أعلن بيان لهيئة الأركان أن منظومة دفاع جوي تابعة أسقطت طائرة الركاب إثر خطأ بشري، لحظة مرورها فوق منطقة عسكرية حساسة.