تستنجد معالم بلدية الرايس حميدو بالعاصمة التي تحمل اسم احد اكبر قادة البحر في الجزائر اهمها ''قصر بو عمار'' المعروف باسم الاميرة ''لا فيجيه ''،''حصن الدفاع البحري'' ،'' قصر الرايس حميدو'' و''الكرنيش''، بالجهات المسؤولة، نظرا للوضعية الكارثية التي آلت إليها نتيجة الإهمال وتدخل الظروف الطبيعية القاسية التي اثرت بشكل واضح على هبة هذه المعالم مما افقدها رونقها وجمالها. ولمعرفة سبب هذا الإهمال وتماطل الجهات المعنية في ترميم معالم ''الرايس حميدو'' اقتربت ''الحوار'' من رئيس بلديتها السيد بوجمعة زعيوى الذي أكد ''إن مصالحه قامت برفع مطالب استعجالية لترميم معالم الرايس حميدو لكل من وزارة الثقافة ومديرية الثقافة على مستوى ولاية الجزائر، قصد المباشرة في اعمال ترميم قصور ''الاميرة لافيجيه '' حصن الدفاع البحري '' ،'' قصر الرايس حميدو'' و''الكرنيش'' التي توجد في وضعية هشة وكارثية، الامر الذي يتطلب -حسبه- تخصيص ميزانية معتبرة والتعجيل في ترميمها في اقرب وقت حفاظا على هذا الارث التاريخي من الضياع. وقال زعيوي ان الجهات المسؤولة كانت قد وعدت بالانطلاق في مشاريع اولية لترميم هذه المعالم إلا ان ذلك لم يتم الى يومنا هذا لاسباب مجهولة. ''مع ذلك جددنا مطالبنا الخاصة بالتعجيل في بدء الترميم مؤخرا عندما احتضنت بلدية الرايس حميدو الاحتفالات المخلدة لعيد النصر في حضور المسؤولين''. على صعيد اخر كشف المسؤول الاول عن بلدية حميدو عن مشكل اخر يتعلق بتحويل حصن الرايس حميدو الى مأوى لعديد من السكان منذ اكثر من 20 سنة، الامر الذي صعب عليهم استرجاع هذا الحصن وترميمه بسبب رفض هؤلاء السكان اقتراح البلدية المكرر والمتعلق بمنحهم شاليهات مؤقتة تأويهم في انتظار اسكانهم في المستقبل القريب. ''مازلنا في اتصال مع سكان الحصن لنقوم بترحيلهم وعرضنا عليهم شاليهات لكنهم رفضوا السكن المؤقت''. وأمام رفض سكان يلدية الرايس حميدو الرحيل وتماطل الجهات المعنية في اتخاذ القرار والشروع في ترميم معالم ذات البلدية، تبقى هذه القصور تستغيث فقصر لافيجيه مثلا الذي كان في عهد الاستعمار مركزا لتعذيب الجزائريين، اهترأ نتيجة المحاولات المتكررة وغير القانونية من طرف المواطنين الذين اتخذوا منه مقرا، لهم الا ان السلطات قامت بإخلاء القصر من السكان والأمر نفسه تكرر مع قصر الرايس حميدو. وأعرب زعيوى عن امله في ان تسترجع معالم الرايس حميدو جمالها ورونقها وهبتها التاريخية الماخوذة من هبة امير البحر حفاظا على الذاكرة التاريخية.