قال أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم بأنه من الضروري والمطلوب مراجعة مجريات الحملة خلال أسبوع من انطلاقتها، حيث خلص إلى تسجيل خمس ملاحظات من خلال التجمعات التي أشرف عليها في الولايات ومن خلال اللقاءات الجوارية والاحتكاك بالشباب. وركّز أبو جرة على تبيين ملاحظاته الخمس والتي كان أولها الوقوف على الإقبال الواسع للمواطنين على تجمعات التحالف الرئاسي وسماعهم الجيد للخطاب الانتخابي، وهو ما يعني أنه بشارة خير تدحض الأقاويل التي تدعو إلى مقاطعة هذا الحدث، وبالتالي أن نسبة التصويت ستكون عالية، مشيرا إلى أنه لمس في طلبات المواطنين جانبا من الموضوعية والعقلانية مقارنة بالطلبات المرفوعة في السنوات السابقة، مما يؤكد أن هناك إنجازات مجسدة في الميدان، في حين حصر الملاحظة الثالثة في الخطابات، التي قال عنها إنها بدت فارغة وغير مقنعة في الاستحقاقات السابقة، غير أن الخطابات الحالية تتطرق للإنجازات والمشاريع ومن السكنات إلى قطاع الأشغال العمومية الكبرى إلى برامج التهيئة، أي أن المشاريع هي من تتحدث عن نفسها بنفسها. وأوضح أبو جرة أن الشباب وعلى غير العادة أضحى متحمسا للخطاب السياسي، وتراه يشارك في مختلف التجمعات ويبادر إلى المناقشة والمحاورة، ليدعو الأصوات الأخرى إلى عدم مغالطة الشباب بأنه سلبي وغير مدرك لما يدور حوله. واختتم رئيس الحركة كلمته، بأن تحصين البلاد سيكون بالعدل والمساواة، داعيا في ذات الوقت إلى التوجه بقوة في ال 9 من أفريل المقبل إلى صناديق الاقتراع واختيار رجل لمصالحة والمشاريع الكبرى، مشيرا بذلك إلى أن أجندة الرئيس تحوي مشروعا بمليون سكن آخر. وخلال تجمع اشرف عليه بولاية أدرار، جدد رئيس حركة حمس دعوته للتصويت بقوة لصالح المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة الذي يدعمه حزبه، معتبرا إياه الأصلح للتحديات التي تنتظر البلد وفي مقدمتها ترقية سياسة السلم والمصالحة للقضاء نهائيا على مظاهر العنف الباقية. وثمن أبو جرة سلطاني الإنجازات المحققة في عهد الرئيس بوتفليقة، خصوصا ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وتسوية الديون الخارجية ما سمح للجزائر بالانعتاق من القيود التي كانت مفروضة عليها.