كشفت السيدة صادقي عضو باللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات الرئاسية لبلدية سيدي امحمد التماسها، من خلال عملها اليومي منذ انطلاق الحملة الانتخابية في ال 19 من مارس، رغبة سكان العاصمة في المشاركة في الانتخابات عن قناعة ووعي، مؤكدة أن عملها باللجنة سمح لها برصد ردود أفعال إيجابية تعكس نجاح الحملة في تحسيس المواطنين بأهمية ممارستهم لحقهم في الاختيار الحر، وهو ما رصدته ''الحوار'' بجولتها عبر بعض مداومات المرشحين الستة. العاصميون يؤكدون المشاركة في الانتخابات الرئاسية لمست ''الحوار'' في جولة قادتها لمداومات المرشحين إقبالا جماهيريا واسعا خاصة من فئة الشباب للتطلاع على فحوى البرامج المعروضة، فلاحظنا ان المواطنين لا يفوّتون فرصة المرور أمام مداومة مرشح ما من بين المرشحين الستة لكرسي الرئاسة، إلا وتقربوا من أعوان الحملة للاستفسار عما جاء به هذا المرشح حتى يتمكنوا من اتخاذ القرار عن قناعة بعد مقارنة البرامج. فكما قال أحد الشباب التقيناه بمحض الصدفة في مداومتين لمرشحين مختلفين ''أنا لا أختار الرجل فحسب وإنما أختار الرجل المناسب صاحب البرنامج الأقرب إلى الواقع والأمكن إلى التحقيق''. سنشارك حتى ولو بورقة بيضاء من جهة أخرى كان العديد من شباب العاصمة سيما الجامعيين قد عبروا ل ''الحوار'' عن رغبتهم في المشاركة في الانتخابات القادمة والإدلاء بأصواتهم ولو بورقة فارغة، تعبيرا منهم عن حقهم في الاختيار فالانتخاب مثلما قالوا يجب أن يكون حقا قبل أن يكون واجبا، مؤكدين أن الجزائر تقدمت كثيرا خلال العشر سنوات الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية. ولعل ما يظهر جليا الوعي السياسي لدى هؤلاء الشباب، آراء العنصر النسوي، الذي على ما يبدو وكما أكدته السيدة صادقي عضو مراقب باللجنة السياسية للانتخابات الرئاسية لبلدية سيدي امحمد في لقائها معنا، ستكون مشاركته قوية يوم 9 أفريل القادم، ف ''سماح'' مثلا موظفة إدارية ومناضلة بأحد الأحزاب الوطنية، قالت إنها لن تفوت فرصة التعبير عن رأيها في مثل هذا الموعد المصيري، مشيرة إلى أن مكانة المرأة تطورت في الجزائر في السنوات الأخيرة واقتحمت كافة المجالات، والمشاركة في الانتخابات هي خطوة لصنع القرار السياسي يجب ألا تفوتها المرأة الجزائرية مهما كان مستواها التعليمي أو الاجتماعي. صادقي: أصبو إلى تعبئة النساء للرفع من نسبة مشاركتهن بالمقابل ومن الناحية الرسمية والتنظيمية أوضحت السيدة صادقي في لقاء خاص ل ''الحوار''، أنها تعمل على الرفع من نسبة المشاركة النسوية في الاستحقاقات الرئاسية، من منطلق منصبها كمناضلة في حزب التجمع الديمقراطي ومنسقة دائرة سيدي امحمد على مستوى الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات وعضو بالمرصد الوطني للمرأة وكمكلفة بشؤون المرأة والطفل ببلدية سيدي امحمد، بالإشراف الشخصي على حملات التوعية والتحسيس في صفوف النساء معتمدة على العمل الجواري باحتكاكها المباشر بهذه الفئة من المجتمع التي تتسع دائرة تمتعها بحقوقها يوما بعد يوم والتي تعززت أكثر بالتعديل الدستوري الأخير. وأضافت صادقي أنها تتقرب من النساء على مستوى المنازل وصالونات الحلاقة والمحلات التجارية لتشرح لهن مدى أهمية مشاركتهن في الانتخابات ومدى أهمية ذلك في إحداث التغيير والنهوض بمستقبل البلاد، كاشفة التجاوب الكبير الذي تلقته من طرفهن. كما أضافت صادقي أن مهمتها هذه لم تمنعها من تأدية واجبها كعضو باللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات ببلدية سيدي امحمد، والتي تضم حسب صادقي منسقا و3 نواب رئيس، مشكلين مكتب اللجنة، بالإضافة إلى 24 ممثلا عن الأحزاب والمرشحين الستة تضطلع، منذ أن تمت عملية توزيع المهام على أعضائها وتسطير برنامج عملها اليومي، بمراقبة ومعاينة ما إذا كانت الملصقات قد علقت بالأماكن المحددة لها وعدم وجود تجاوزات، وكذا القيام بجولات عبر مراكز الاقتراع التي تجاوز عددها 21 مركزا للاطلاع عما إذا كانت التحضيرات تسير على ما يرام، وفقا للصلاحيات المحددة لجنة قانونا. وقالت السيدة صادقي'' نحن نلبي نداء الواجب، وكلما استدعتنا الجزائر نقول لها لبيك''.