* دزيري: وسائل التواصل لها أهمية في قطاع التربية * تميم: التكونولوجيات الحديثة خففت معاناة المواطنين نصيرة سيد علي يتعاظم دور وسائل الإعلام في أي مجتمع أثناء تعرضه للأزمات ويبحث القائمون عليه على الأدوات اللازمة التي تمكنه من معالجة وإدارة الأزمة وفق منطقها ومنظورها الخاص، وتلتزم بالتغطية الشاملة لتلك الأحداث ومواكبة الأزمات، باعتبارها إحدى المصادر الأساسية التي تضمن حق المعلومة الصحيحة التي يحتاجها المتلقي عبر صفحات الجرائد اليومية، أو المواقع والصفحات عبر الشبكة الاجتماعية لتأدية عملها في تكوين رأي عام وفق المبادئ الإعلامية وفي مقدمتها تناول الأزمات الداخلية بكل مصداقية. وقد تجاوز الإعلام في وقتنا الحالي الأطر التقليدية ليعانق ثورة التكنولوجية الرقمية واتخاذ مكانة له في عالم "السوشل ميديا" التي أضحت أكبر تحدي في مجتمعنا الحالي، ويعمل أصحاب المؤسسات الإعلامية على رفعه ونقل رصيده من المعلومات والأفكار إليه من خلال إنشاء صفحات ومنصات له عبر الوسائط الاعلامية الافتراضية، ومواقع الكترونية واتخاذها ملاذا لها لنشر ما يفيد المواطن، كما تعمل على تتبع مختلف الأخبار وتحليلات التي يدلي بها المختصين في قضايا مختلفة، كآلية جديدة تؤدي دورها في نشر الوعي المجتمعي، والمتمثل في الشبكة الاجتماعية التي فتحت صفحاتها لمواجهة الأزمات الداخلية للوطن، التي تحاكي الواقع المادي وتعمل على بالتحليلات بأدواتها وعبر منصاتها المختلفة، التي مكنتها من توجيه الرأي العام الداخلي من خلال خلق مشهد إعلامي مغاير للإعلام التقليدي. ويعتبر الإعلام إحدى الركائز الأساسية لتوازن المعادلة الاجتماعية لأي مجتمع، ويلعب الإعلام الجواري دورا محوريا في بناء الوظيفي للمجتمع الإنساني، ويقع عليه عبء معالجة الازمات التي تضربه من خلال استخدامه أدواته الخاصة من أجل ترسيخ التوعية والإرشاد والتوجيه المواطن عبر وسائل مختلفة التي يستعين بها لإيصال فكرته. فما دور الإعلام و الشبكات الاجتماعية في معالجة المعلومات في حالات الأزمات..؟. دور الإعلام التقليدي والشبكة الاجتماعية في إدارة الأزمات أخذت الأزمة الصحية التي تعرضت لها الجزائر جائحة كورونا حصة الأسد في التغطية الإعلامية للأزمة، نظرا لدوره في حماية الأفراد والمجتمع من مخاطر الجائحة، حيث أخذ الصحفي على عاتقه مهمة إيصال المعلومة من خلال نشره للبيانات الرسمية الصادرة عن اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا، ويواجه ناقل المعلومة بحياته غير آبه للمخاطر في ظل تهديدات الكوفيد19 في الميدان، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بالفيروس منهم من تعافى منه ومنهم من التحق بالرفيق الأعلى. وأظهرت الأزمات التي تعرضت لها الجزائر وفي مقدمتها أزمة كورونا منذ ظهور أولى حالة حاملة للفيروس في الجزائر شهر فيفري 2020. صفحات العالم الأزرق صنعت الحدث بعد 22 فيفري ونظرا للتطورات الحاصلة على مستوى العالمي من تقدم تكنولوجي، فقد ظهر في الآونة الأخيرة إعلام موازي للإعلام الرسمي وخلق مشهدا سياسيا خاصة بعد 22 فيفري 2019، تاريخ انطلاق الحراك الشعبي الأصيل، الذي له حضورا مكثفا عبر الشبكات الاجتماعية، وعبر صفحات الجرائد والمجلات والقنوات، نظرا لما لهذه الوسيلة الاتصالية من مزايا التي تخولها كي تحظى بمتابعة الأخبار في حينها وتبث عبر فيديوهات مباشرة للمتتبعيها، ونشطت الآلة السياسية لرواد العالم الأزرق وتويتر وناتلوغ واليوتيوب، وغيرها من الغرف الإفتراضية، والتي أضحى أصحابها يتفننون في إبداع فني رائع لطرح مختلف الأفكار للمناقشة البناءة، وهذا ما يؤكد أهمية وسائل الإتصال الحديث والشبكات الاجتماعية ودورها في تغذية و مرافقة الحراك الأصيل عبر بث المسيرات الشعبية عبر 48 ولاية مع انطلاقاته الأولى. الإعلام وخلق الوعي المجتمعي تسعى وسائل الإعلام المختلفة في الجزائر على تتبع مسار المجتمع من خلال رصد وقنص معاناة المواطن وجعله مادة دسمة وتسليط الضوء على دوائر الخلل التي يجب معالجتها كالسباحة في مياه الراكدة والسدود خلال فصل الصيف، من خلال نشر البيانا الجهة المعنية كوازارة المواد المائية أو الحماية المدنية الشرطة الجوارية والدرك، كل ذلك في سعيهم لنشر الوعي المجتمعي بالخطر الذي يحدق بالمتهور، وكذا نشر فيديوهات عبر مواقعها وصفحاتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي، وتبيان المخاطر، الإشاعة والأخبار الكاذبة خلل يترصد المجتمع تسعى المؤسات الاعلامية إلى تخفيف من شدة الأزمات، وتسهر من أجل تزويد جمهورها بالمعلومات المؤكدة من مصادرها الرسمية تفاديا لأي خبر مغلوط الذي من شأنه أن يقلب موازين المجتمع، والعمل على تنوير الرأي العام لتخفيف من روعه وشد أزره، وهو ما نستقيه من الأزمات التي تعرض لها المواطن خلال جائحة كورونا على غرار أزمة السميد والسكر والزيت، لتلقي المواطن لمعلومات كاذبة حول ندرة المواد الاستهلاكية من السوق، وهذه الأكاذيب أدخلت رعبا في نفسية الفرد، وجعلت يهيم على وجهه والإسراع إلى شراء المواد محل الجدل بلهف خوفا من ندرتها على رفوف المحلات التجارية، وقد سارعت وسائل الإعلام إلى انشاء موائد مستديرة وندوات مختلفة تستضيف خلالها مختصين في مختلف التخصصات والمجالات من أجل تهدئة من روع المستهلك الجزائري ووضع حد للمعلومات المضللة التي ترهب الفرد وتؤرق مضجعه، ومن أجل إعادة توزا للمجتمع توازنه قامت رئاسة الجمهورية بإصدار بيان تؤكد فيه على وسائل الاعلام الوطنية نبذ الخطاب الكراهية لحماية الفرد في المجتمع الرقمي واجه الإعلام و الشبكات الاجتماعية خطاب الكراهية، والذي يندرج ضمن الأزمات النفسية التي أراد من يكن الحقد للجزائر وشعبها نشرها والحث على ضرب الوحدة الوطنية، ومن أجل وضع حدا لهذا البعبع الذي يهدد التلاحم الشعبي وتضامنه في السراء والضراء، عمدت وسائل الإعلام الوطنية إثرها إثارة المواضيع التي تعرب في مجملها عن رفضها للخطابات التي تكرس الكراهية وتفرق وتميز بين أبناء المجتمع الواحد وتمس بالمبادئ العامة للمجتمع، المنافية للدين الإسلامي والدستور الجزائري الذي يكفل الحريات في إطار احترام الأخر، كما تقوم وسائل الإعلام برصد تحليلات المختصين وباحثين مؤهلين أكاديميا من أجل الوصول إلى حلول واقعية لإعادة الأمور إلى نصابها وتربية الناشئة على حب الوطن والغير مهما اختلف معه في الرؤى والمناهج والايديولجية، أو على أساس العرق والجنس، والدين. كما تحولت منصات التواصل عبر الفضاء الأزرق إلى قنوات تواصل حيوية لمحاربة أي خطاب من شأنه زرع الفتنة بين أبناء المجتمع الجزائري، وجعل الأخير وحدة عضوية تحميها القوانين الاجتماعية التي جبلة عليها الشعب الجزائري منذ الأزل والتي حارب عليها أجدادنا وأسلافنا الذين شنوا حربا ضروسا من أجل توحيد الشعب على قلب رجل واحد، لعلهم ما لهذه الخطابات التي تنتشر بين منصات التواصل التناظرية والرقمية من انعكاسات سلبية والتي من شأنها أن تفضي إلى مشدات وعنف بين المتخاصمين، وعليه أسرعت وسائل الإعلام عبر صفحاتها الافتراضية والمادية وعبر مواقعها وقنواتها، وكذا أصحاب الصفحات الرقمية إلى حشد رواد والنشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي إلى نبذ الخطاب المثير للفتن نظرا لما لهذا السلوك من أثر وحشي الذي يغذي الأزمات والنزاعات في مجتمع ما، وحماية الافراد على الوحدة الوطنية وحماية الإنسان من نفسه في الفضاء الرقمي. تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في قلب التحول عن بعد لعبت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال جائحة كورونا كوفيد 19، دورا محوريا حيث كانت في قلب تحول التعليم والتدريب عن بعد والعمل عن بعد وتشكيل الأعمال، حيث ضرب كوفيد 19، بأطنابه مختلف نواحي الحياة، فتجاوز بذلك حدود الزمان والمكان، فأفسح المجال للتفكير بعمق من أجل تخطي الأزمة التي طوقت البشرية وحصرتها واتخذ الفيروس مكانا له في أركان الانسانية، ومن هنا ونظرا لتعذر الالتقاء المكاني للإنسان خوفا من انتشار الجائحة، في الوسط التعليمي، فأحدث تصدعات في أرضية المنظومة التعليمية، وانقطع المتمدرس عن مقاعد مؤسسته، وحُرم الطالب من مقاعد الجامعة، والمتربصين من مراكز التكوين، كاد فيروس كورونا أن يعصف بجيل كامل من المتعلمين في جميع الأطوار، وجعل من غياب التواجد المكاني للطلبة والتلاميذ الثابتة إلى التفكير في السبل للتغلب على هذا الوباء الذي توغل في مفاصل المجتمع الإنساني، وأراد عزله عن الفضاء العام والرجوع به إلى عهود البشرية الأولى، فلجأت السلطات الجزائرية على غرار دول العالم الذي اجتاحها هذا الفيروس إلى استغلال الشبكة العنكبوتية والانصباب على التعلم عن بعد كوسيلة لمواصلة الدراسة، حيث فسح المجال للفضاء الرقمي كبديل لعامل المكان وجعله فضاء يلتقي فيه المعلم بتلاميذه والطالب بأساتذته والمكون بمدربيه من أجل تدارك ما أفرزته الأزمة الصحية في مجال مواصلة المناهج والمقررات السنوية. الإعلام التقليدي والشبكة الرقمية منبر من لا منبر له من جهته أكد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين " الأنباف" صادق دزيري في حديثه ل " الحوار" أن وسائل الاعلام بوسائلها التقليدية والمستحدثة يعملان سويا في اتجاه المصلحة العامة، نظرا لتعاملهما مع مع مشاكل قطاع التربية بكل نزاهة ومتابعة ميدانية، ويندرج هذا التعامل مع قطاع التربية يضيف دزيري هو تعامل بالدرجة الأولى احتراما لمكانة التربية في المجتمع، مشيرا إلى أن قطاع التربية أخذ من اهتمام ما يثير النظر عبر الصحف والقنوات التلفزيونية، ربما ذلك يعود حسبه لشعور كل متعامل مع القطاع على اساس انه مر من هذا القطاع، وأنه كان تلميذا في المدرسة الجزائرية حتى حظى بهذه النظرة. من حيث تناول المواضيع حسب طبيعتها أحينا تكون المواضيع يقول دزيري من حيث المنظومة والبرامج والمناهج ويتم معالجتها بنظرة احترافية بحثة، من خلال التعرض بها بالنقد البناء الهادف بما يبني المدرسة بما هو افضل، كما حرصت الوسائل الاعلامية التقليدية والشبكة الرقمية الحديث حول المشاكل المهنية والاجتماعية، وتبيان تفاعل كبير مع هموم ومطالب ومشاكل القطاع بما يستحق من افضلية فيه حتى ينال صاحبها الحقوق وتعاطف مع ابناءنا التلاميذ وما تسببه الاحتجاجات والاضرابات والدراسة وتحصيل الدراسي على التلميذ، مؤكدا على أن صوت الاعلام يبقى صوت ومنبر من لا منبر له، وصوت من بح وصمت الاذان على سماعه وسائل الإعلام وحماية المستهلك من الأخطار من جهته، أوضح المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك فادي تميم في حديثه ل " الحوار" على دور الفاعل الذي تلعبه وسائط الاعلامية عبر الشبكة الرقمية، وكذا الجرائد والمجلات والقنوات والمواقع الالكترونية في تناول كل ما يضر بالصحة العمومية، وتفاعله مع قضايا المستهلك ويسرع في حال وقوع أزمة تخص المستهلك مما جعله يكون صوت الجمعيات والمستهلك معا رصد المعلومة القيمة لتنوير الرأي العام وفي إطار التضليل (الأخبار الكاذبة) والشبكات الاجتماعية في ضوء تدفق المعلومات المجهولة المصدر أو تلك المتداولة بكثافة ويصعب التحقق من صحتها في الحين .. وتنتشر الأخبار المزيفة التي يطلقها بعض رواد الشبكة العنكبوتية عبر حسباتهم بسرعة البرق، وبصورة تحبس الأنفاس والتي تعطي للشعبوية والتطرف مجالا أوسع لتخريب المجتمع، وعليه فقد بذل القائمون على وسائل الإعلام الوطنية و الشبكات الاجتماعية جهود معتبرة في معالجة المعلومات، من خلال تطرقها لهذا الموضوع الحساس الذي من شأنه هدم أواصر المجتمع، في ظل الدعوات المتتالية لتوخي الحذر من الأخبار المغلوطة، ، يعمل النشاط عبر هذه الشبكة لمجابهة الحرب الاعلامية والمعلومات المغلوطة لحماية الفرد في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال التحري المعلومات الصحيحة وتنوير الرأي العام الوطني وطمأنة المتلقي. الإعلام وتخفيف الضغط النفسي في غرفة الحجر أنجر عن جائحة كورونا والحجر الصحي الجزئي والكلي أزمات متعددة على الصعيد النفسي بالنسبة للمحجور نظرا للوضع الجديد الذي وجد نفسه عليه دون سابق إنذار، حيث سارع رواد التواصل الاجتماعي والاعلاميون عبر صفحات الجرائد على تناول مختلف المقالات حولة العزلة والتمزق والأثر النفسي والاجتماعي والأخلاقي في إبقاء الناس في حالة اتصال و تواصل رغم الحجر، باستضافة مختصين في الصحة النفسية والعلوم الاجتماعية من أجل تجاوز المحجور للأزمة، ونقل الفعاليات الثقافية عبر منصات الرقمية التي تبثها الجهات الوصية على قطاع الثقافة وعلى مستوى الجمعيات التي تنشط عبر الفضاء الأزرق نقل محتوى اللقاءات الرقمية الدولية والمحلية كما رصدت وسائط الإعلام والشبكة الاجتماعية مختلف الفعاليات الرسمية التي تقوم بها الحكومة الجزائرية مع الخارج عبر التحاضر المرئي عن بعد نظرا لتعذر الالتقاء المكاني، على غرار مشاركة الجزائر في اجتماع أبك عبر التقنية الرقمية، في اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة حول تغير المناخن واجتماعه مع أعضاء الحكومة لمتابعة الوضع الصحي والاقتصادي ومحاولة بثه في حينه عبر تطبيقات رقمية مختلفة