شددت القمة العربية اللاتينية الثانية التي انعقدت في قطر على ضرورة تكثيف التعاون بين الجانبين في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والاجتماعية. وأكد الإعلان على تنسيق الجهود المشتركة بين المجموعتين في كافة المجالات، في إطار مواصلة العمل على تعزيز العلاقات العربية اللاتينية، والاستفادة من فرصها المتاحة وتنسيقا للجهود بين المجموعتين لإقامة تجمع قوي يمكن من خلاله تبادل المصالح المشتركة. وارتفع حجم التبادل التجاري بين الإقليمين من 13.7 مليار دولار عام 2005 إلى نحو 21 مليار دولار عام 2008 بزيادة قدرها 54%، إن هذه الزيادة جيدة إلا أنها لا تعكس الكم الهائل فيما تمتلكه المنطقتان من موارد هائلة بشرية وصناعية وزراعية وما تمتلكانه من قدرات تنافسية تأهلهما لتحقيق المزيد من النمو في التبادل التجاري فيما بينهما. وعكس الاتفاق بين الدول المشاركة على تعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز التجارة بين الكتلتين، تطابقا في المواقف السياسية، وشددت القمة على الحاجة الى التحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام وفقا للقرارات الدولية، إضافة إلى ضرورة الانسحاب الشامل من الأراضي العربية المحتلة عام ,1967 والتي تشمل الجولان السوري المحتل، وما تبقى من أراض لبنانية، وإزالة المستوطنات.