أثار عديد السكان وسائقو السيارات ببلدية بابا أحسن بالعاصمة، مشكل غياب محطة للوقود بهاته البلدية، وحسب ما جاء على لسان ملاك سيارات بابا أحسن أن منذ ست سنوات وهم يعانون من هذا المشكل، موضحين أن المدينة التي كانت في وقت مضى صغيرة صارت كبيرة وأضحت مفترق عبور ونقطة سير هامة نظرا لما تشهده من توسع عمراني وسكاني، يستوجب حسبهم وضع حد للمعاناة اليومية للسائقين عموما، مؤكدين أنه رغم النداءات الكثيرة لحل مشكلاتهم التي تزداد تعقيدا كل يوم إلا أنهم لم يتلقوا إلا وعودا كاذبة، موضحين في ذات الأمر أنهم يضطرون يوميا إلى الذهاب إلى غاية بلدية أولاد فايت أو البلديات المجاورة في ضغط وطوابير طويلة من أجل تزويد خزان سياراتهم بالوقود، كما أنهم يجلبون دلاءهم لملئها ليجدونها عند وقت الضرورة. وردا على هذا الإشكال وعدت شركة ''نفطال'' سكان بلدية بابا أحسن بإنجاز محطة للبنزين في ظرف ستة أشهر على الأكثر في حال منحتهم مصالح ولاية الجزائر لقطعة أرضية على تراب البلدية وهذا حسب ما جاء على لسان عبد الحميد مزيدي مدير فرع التسويق بشركة ''نفطال''، معتبرا أن ولاية الجزائر العاصمة ستكون من ضمن أولويات شركة ''نفطال'' من خلال مشاريعها المستقبلية المبرمجة في السنوات القادمة والتي ستكون مركز توسيع ''نفطال''. وأضاف ذات المصدر أن مصالحه قد انطلقت منذ فترة في مفاوضات مع المصالح الولائية للبحث والتنسيق بغرض تخصيص أرضية مناسبة بغية إنجاز المحطة وذلك نزولا عند طلب مواطني البلدية، مشيرا في ذات الأمر أن هناك حقا نقصا كبيرا فيما يخص هذه المحطات عبر جل البلديات المتواجدة في الجهة الغربية لولاية الجزائر، نتيجة الخرجات الميدانية التي أجراها مسؤولو الشركة عبر بلديات العاصمة خاصة النائية منها. وفي سياق ذي صلة أعرب ذات المسؤول أن الشركة لحد الآن تحوي على 700 محطة للوقود موزعة عبر إقليم ولاية الجزائر وباستطاعة الشركة مضاعفة العدد إلى حوالي 500 محطة جديدة للوقود بالبلديات التي تفتقر لهذه الأخيرة ضمن المشاريع المستقبلية لولاية الجزائر وحدها. من جهة مغايرة طالب عبد الحميد مزيدي مدير فرع التسويق بشركة ''نفطال'' من السلطات الولائية أن توافق على عقد اجتماع رفقة مصالحه وكذا رؤساء السلطات المحلية بهدف مناقشة النقص الفادح لمحطات البنزين بكل البلديات التي تعاني من هذا المشكل، باعتبار الولاية الوحيدة التي تعمل على توفير القطع الأرضية لإنجاز مثل هذه المشاريع.