دعا مجموعة من المشايخ والدعاة الشعب الجزائري إلى الذهاب يقوه يوم الانتخابات الرئاسية التي لايفصلنا عنها سوى أربعة أيام للتصويت قائلين ''إن يوم التاسع أفريل المقبل ننتظر من كل جزائري أصيل كريم أن يضم صوته لصوت جميع الجزائريين ويدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية". أصدر مجموعة من المشايخ والدعاة الجزائريون المقيمون في الجزائر وفي ديار الغربة بيانا موحدا حصلت ''الحوار'' على نسخة منه، يدعون من خلاله الجزائريين إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة جاء في محتواه ''لا تكن سلبيا ولا غير مهتم، إن جزائر المجد والإسلام يراد لها من دعاة المقاطعة كل شر، ففوت الفرصة على أعداء الدين والأمة وأبرز صوتك في صندوق الاقتراع واجعله شوكة في حلوق أذناب الاستعمار". واعتبر المشايخ والدعاة اصحاب هذه المبادرة والذين من بينهم الشيخ أبو سعيد الجزائري والشيخ السعيد معاريف والشيخ يوسف مشرية فضلا عن ثلة أخرى من الدعاة في بيانهم أن ''الامتناع عن التصويت كتمان للشهادة نسأل عنها يوم القيامة''، مستندين إلى إفتاء العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله بفرضية وجوب المشاركة في التصويت بقوله ''أنا أرى أن الانتخابات واجبة، يجب أن نعين من نرى فيه خيرا، لكنه إذا تقاعس أهل الخير من يحل محلهم؟ أهل الشر، أو الناس السلبيون الذين ليس عندهم لا خير ولا شر، أتباع كل ناعق، فلابد أن نختار من نراه صالحا". وخاطب المشايخ والدعاة الشباب الجزائري المهاجر في أرض الغربة بالقول ''أيها العقلاء، أبناءنا البررة في ديار الغربة إن حنينكم إلى الديار وأبناء الوطن المفدى يزيد شوقا واتصالا وترابطا إذا ما أقدمت على التصويت والاقتراع، وفوت الفرصة على الأعداء الذين لايريدون الخير للبلاد والعباد". وفي نفس السياق أكد ت الوثيقة الموقعة من قبل شيوخ ودعاة من أبناء الجزائر أن ''مشاركتكم بالتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة بإذن الله تعالى هي مفتاح للخير ومغلاق للشر... ''، وذهب المشايخ إلى اعتبار أن '' تصويتكم فيه تحقيق لمصلحة عظيمة ودرء لمفسدة كبيرة كما يني الإسلام على ذلك ''، مستشهدين بشيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه عندما قال ''إن الشريعة الإسلامية جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها، وأن السعي لاتخاذ المحاكم والرئيس هو دين يتعبد الله به المؤمن ربه تعالى''. وقال رحمه الله'' يجب أن يعلم أن ولاية الناس من أعظم واجبات الدين بل قيام للدين ولا الدنيا إلا بها...إلى أن قال فالواجب اتخاذ الإمارة دينا وقرية يتقرب بها الى الله'' ، وعلى هذا الأساس سار جميع العلماء الربانيين العاملين مثل الألباني وابن الباز وغيرهم من الصالحين الأخيار، تقول نفس الوثيقة. وكان قبلهم قد دعا الشيخ أبو بكر جابر الجزائري المدرس بالمسجد النبوي الشريف الشعب الجزائري للمشاركة ''بكثافة'' في الانتخابات الرئاسية المقبلة معتبرا ذلك ''حقا و واجبا شرعبا'' لكل فرد من أفراد الشعب، في سبيل الحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار، التي عانى الجزائريون كثيرا جراء فقدها.