أعلن العقيد مصطفى طيبي رئيس المجموعة الولائية للدرك الوطني بالعاصمة أمس، عن حجز 50 قنطار من الكيف المعالج كانت في طريقها للتصدير عبر ميناء الجزائر عبر حاويات مخصصة لنقل الخضر والفواكه، والمواد الغذائية سريعة التلف. وكشف أن الكمية المحجوزة تعد الأكبر في تاريخ المحجوزات بالعاصمة، بعد تأكيده أن العملية جاءت نتيجة ومحصلة لضرب الحصار على تجارة السموم في المناطق الجنوبية حيث انتقلت للمناطق الشمالية من الوطن. وكان العقيد مصطفى طيبي، قد عقد ندوة صحفية مرفوقا برئيس خلية الإعلام في قيادة الدرك الوطني العقيد عبد الرحمن أيوب، وحضرتها أسرة الإعلام المرئية والمكتوبة، كشف من خلالها ''أنه وبناء على معلومات دقيقة تلقتها المجموعة الولائية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة، فقد تمكنت هذه الأخيرة من بتحريات معمقة وبسرية تامة ولمدة تزيد عن ال 20 يوما من إحباط أكبر عمليات لتهريب المخدرات نحو الخارج من ميناء الجزائرس . وتابع ذات الضابط السامي بالكشف أن التحقيقات ما تزال جارية لجمع أكبر قدر من المعلومات، التي وعد بالكشف عنها لأسرة الإعلام في مؤتمر صحفي آخر، لكنه بالرغم من ذلك أكد أن من يقف ورائها هي شبكة دولية منظمة، قال أنها عبأت الكمية المحجوزة والمقدرة ب 5 طن بإحكام داخل 3 حاويات فارغة موجهة للتصدير. وكشف أن الكمية المحجوزة قد جرى فصلها عبر علب تزن كل واحدة منها 30 و25 و 10 و5 كلغ، مشيرا أن أفراد الشبكة الدولية قد عمدوا لإدخال تعديلات على الحاويات بغرض تمويه عناصر المراقبة في الموانئ من اجل تسهيل تهريبها، لكنه أكد ان حيطة وحنكة أعوان الدرك الوطني قد حالت دون ذلك. وأفاد العقيد قائد المجموعة الولائية للعاصمة أن هذه الكمية تعد الأكبر في تاريخ العاصمة. وكانت ''الحوار'' قد سألته عن رمزية هذا التوقيت بالذات، حيث رد أن فرضية إغراق البلاد بالسموم التي نتكلم عليها موجودة لاسيما مع الكميات الهائلة التي جرى حجزها من طرف الدرك الوطني، حيث تم تسجيل 15 طن في الثلاثي الأول من العام 2009 و30 طن في العام الفائت، و04 طن في العام ,2007 وتشير التقديرات أن الجزائر ستصل لحجز 60 طن في نهاية العام الجاري وهي أرقام جد مخيفة على حال المجتمع، وأردف المتحدث أن الجزائر كانت ولا تزال منطقة مفضلة للعبور، لكن الجديد حسبه هو في توجبه الإستراتيجية الجديدة التي اتخذت من العاصمة هدفا لها، موضحا أن ذلك له علاقة بإحكام القبضة على مناطق الجنوب. وتجدر الإشارة إلى أن ''الحوار'' قد تنقلت مع الأسرة الإعلامية لمركز الحجز برويبة حيث شاهدنا عينات كبيرة من الكميات والطرود المحجوزة.