قال الرئيس باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة عاقدة العزم على إنهاء القرصنة قبالة سواحل الصومال ورحب بإنقاذ ريتشارد فيليبس قبطان سفينة الشحن أول أمس الأحد. ونفذت البحرية الأمريكية عملية خاطفة في المحيط الهندي تمكنت خلالها من تحرير القبطان الأمريكي ريتشارد فيليبس الذي كان محتجزا لدى قراصنة صوماليين منذ خمسة أيام على زورق مطاطي. وقامت القوات البحرية الأمريكية بتحرير الكابتن ريتشارد فيليبس، وأعلن الأميرال وليام غورتني قائد القوات البحرية أن قرار شن العملية اتخذ ''خلال بضعة ثوان'' من قبل مسؤول عسكري ميداني علم لتوه أن فيليبس يواجه خطرا وشيكا، وأضاف أن القرار اتخذ بموجب أمر أصدره الرئيس الأمريكي باراك اوباما بالتحرك فورا في حال كانت حياة الكابتن في خطر، وأوضح غورتني ان قناصة من مجموعة النخبة تمركزوا على سفينة موجودة في المكان وفتحوا النار وقتلوا ثلاثة قراصنة مضيفا أن الرابع ''استسلم ويعامل بطريقة ''إنسانية''''. وأشار إلى أن القضاء الأمريكي يدرس خيارات من اجل ملاحقته قضائيا. وكانت سفينة الشحن الأمريكية ''مايرسك الاباما'' التي كانت تقل 20 بحارا أمريكيا تعرضت لهجوم نهاية الأسبوع الماضي على بعد حوالى 500 كلم قبالة السواحل الصومالية، يشار إلى أنشطة القراصنة الصوماليين التي بلغت ذروتها عام 2008 تشهد تكثفا منذ أسبوع رغم وجود قوات بحرية أجنبية في المنطقة. من جهة أخرى توعد القراصنة الصوماليون بالانتقام لرفاقهم الذين قتلوا على يد قوات أمريكية وفرنسية أثناء عمليتي تحرير منفصلتين لرهينة أميركي ويخت فرنسي، في حين. وقال عبدي غاراد الذي يوصف بأنه أحد قادة القراصنة التهديد باستهداف الأمريكيين الذين اتهمهم بالكذب مشيرا إلى أنهم قتلوا رفاقه رغم التوصل لاتفاق يقضي بإطلاق سراح قبطان أميركي دون فدية، وتأتي هذه التطورات لتزيد من المخاطر في الممرات الملاحية الواقعة قبالة الصومال التي تعمها الفوضى بسبب حرب أهلية استمرت نحو 18 عاما في البلاد، ولم يقلل منها توافد أساطيل العديد من الدول الكبرى إلى المنطقة. ومع تصاعد أعمال القرصنة في الأشهر الأخيرة، حرص القراصنة دائما على التعامل بشكل جيد مع رهائنهم حيث تركز اهتمامهم على تحصيل أموال، بعدما باتت القرصنة عملا مربحا فضلا عن تأكيد بعضهم أنهم يقومون بهذا العمل حماية لسواحل بلادهم من الأجانب. وبعد فترة هدوء في مطلع العام الجاري عاد القراصنة للنشاط بشكل مكثف، وهم الآن يحتجزون أكثر من عشر سفن على متنها نحو 260 رهينة بينهم ما يصل إلى مائة من الفلبين.