برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة مغترب بفرنسا من تهمة القتل العمدي حيث وجهت له تهمة قتل صهره الذي وجد مقتولا بسلاح أبيض في شقته، ووجهت للمغترب التهمة بحكم أنه هدده قبل الواقعة بالقتل، حيث التمس في حقه ممثل الحق العام عقوبة المؤبد. وقائع القضية المتابع فيها المدعو (م.أمين) تعود إلى 6 جوان ,2006 عندما اكتشفت ابنة أخ الضحية جثة عمها. حينما توجهت لمنزله لتناديه بناء على طلب من والدها، فأسرع بعدما أخبرته ابنته أنها رأت عمها ملقى على الأرض، فلما فتح الباب لاحظه يغرق في برك من الدماء وشيء يتخبط وهو ملفوف في بطانية، وأضاف أنه أسرع رفقة ابنه إلى منزل أخيه، وقفز من الجدار، بعدما صعب عليه فتح باب الشقة، حيث وجد أخاه يتخبط في دمائه والجاني كان قد لفه في بطانية، حيث تم نقل الضحية إلى مستشفى الزميرلي، وأكد أخ الضحية أن المتهم كان قد هدد أخاه بالقتل في حالة عدم عدوله عن فكرة تطليق آخته. المتهم وأثناء مثوله أمام هيئة المحكمة نفى اقترافه لجريمة القتل إضرارا بصهره السابق، وأكد أنه لا علاقة له بالجريمة بالرغم من أن القضية تحركت من طرف أحد الشهود الذي أكد رؤيته للمتهم بمسجد المنطقة خلال الواقعة، فيما نفى المتهم ذلك واعتبر ممثل الحق العام أركان التهمة ثابتة من خلال شهادة الشاهد الذي حرك القضية ليلتمس المؤبد في حقه، بينما التمس الدفاع تبرئة موكله من الجريمة، معتبرا أن الشاهد أدلى بشهادته، وأكد أنه رأى المتهم بعد يومين من وقوع الجريمة، وذلك لا يعتبر دليل إدانة ضده، لتنطق المحكمة بعد المداولات القانونية بتبرئة المتهم من تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.