برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة السيدة (ك. هدى) من جنحة عدم التبليغ عن جناية قتل زوجها الذي وجد مقتولا داخل منزله. المتهمة مثلت أمام المحكمة وهي شبه منهارة، فرغم أنها بدأت حياة جديدة حيث تزوجت مرة ثانية وتعيش حياة مستقرة مع زوجها، إلا أنها استعادت صور العذاب التي تحدثت عنها أمام محكمة الجنايات، ناهيك عن الاتهامات التي وجهت لها من قبل والدة الضحية التي اتهمتها بالمشاركة في قتله. وحسب ماورد في قرار الإحالة فإن وقائع القضية تعود إلى 12 أفريل 2003 عندما تعرض المرحوم (ر. عدلان) إلى اعتداء بواسطة السلاح الأبيض بالعمارة التي يسكن بها، وتم إخفاؤه في قبو هذه الأخيرة، وبعد التحريات التي أجرتها مصالح الأمن بعد العثور على الجثة اعترف فيها المتهمون بقيامهم بجريمة القتل وتم معاقبتهم في محاكمة سابقة، كما وجهت لزوجته تهمة عدم التبليغ عن جريمة القتل. المتهمة صرحت أنها لم تكن على علم بالجريمة لأنها لم تكن وقتها في بيتها الزوجي، وكانت في بيت أهلها لأنها كانت دائمة المشاكل مع زوجها وقد قام في آخر مرة بطردها من المنزل ومكثت في منزل عائلتها مدة 4 أشهر، لتفاجأ بمقتل زوجها الذي توبعت في قضيته على أنها قامت بمساعدة من قتله كما أخفت أمر مقتله من خلال تسترها على الجريمة بمسح الدماء التي لطخت الشقة، وقد أكد الشهود تواجدها في بيت أهلها يوم الواقعة، إلا أن النيابة العامة التمست في حقها عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا، وبعد المداولات قضت محكمة الجنايات ببراءة المتهمة لانعدام الأدلة.