أوضح الممثل عبد الباسط بن خليفة أن الفن هو المرآة العاكسة للمجتمع، وقال عبد الباسط إن سبب وجود الارهاب في بلادنا وفي العالم كله هو إهمال الثقافة والفن، داعيا الى ضرورة النهوض بهذا القطاع وعدم ربط الثقافة بالمناسباتية بوصفها الركيزة الاساسية في تطوير البلاد. وعن وضع القطاع وعن جديده الفني يتحدث بن خليفة في هذا الحوار. شاركت في أعمال عربية معتبرة حدثنا عنها و ماذا أضافت لمشوارك الفني؟ بداياتي الاولى في عالم التمثيل كانت في مسلسل عذراء الجبل سنة 2003 المسلسل الذي كان فاتحة خير بالنسبة لي، حيث فتح لى المجال للمشاركة في اعمال اخرى منها ''دعاة على ابواب جهنم '' ، ثم اشتغلت مع هشام شربتجي رياح الخماسين كضيف، وكذا اشتركت في العمل الدرامي المشترك ''عندما تتمرد الاخلاق'' والعمل الاخير عن ''عيسات إيدير'' كما تعاملت مع مخرجين جدد تعلمت منهم أشياء كثيرة وجديدة. قلت في إحدى تصريحاتك إن الدراما الجزائرية تعاني الضعف والهزال، مقارنة مع نظيرتها من الدراما الشرقية ماالذي تقصده؟ مشكلة الدراما الجزائرية ليس الجانب المالي وانما في النصوص، لأن كتاب السيناريو في الجزائر لايشبعون خيالهم بالصورة فلكي تكتب للتلفزة او السنما يجب إن تشبع خيالك بالصورة، حتى تجد طريقها لدى المتلقي المشكل في السيناريو هو غياب المعالجة الدرامية المعمقة، صحيح أنه لدينا كتاب سيناريو في المستوى، لكن طريقة المعالجة الدرامية ناقصة وضعيفة في بعض الاحيان، المشاهد لايحتاج إلى قصة بل يحتاج إلى نقل الصورة. ما الذي تضيفه الاعمال العربية المشتركة للدراما الجزائرية برأيك؟ الأعمال العربية المشتركة من شانها أن تطور الدراما التلفزيونية لأي بلد مشارك فيها، والآن نرى توجه كل المحطات العربية نحو الاعمال المشتركة، فبدون شراكة نبقى متقوقعين على أنفسنا، ليس عيبا أن نتعلم من الآخرين، مثلا الخليج دخلوا في شراكة فصعدوا إلى الصف الثان كما أن هذه الاعمال من شأنها أن تساهم في نشر الثقافة الجزائرية لجميع الدول العربية على اختلاف لهجاتها وثقافاتها، أعتقد أن المشارقة لا يجدون صعوبة في فهم اللهجة الجزائرية لكن يجب أن تكون مهذبة. وأرى انه من الضروري تنظيم ملتقيات وطنية ودولية تعالج راهن السينما واشكالياتها بهدف تطوير الفن السابع في بلادنا. قلت في أحد تصريحاتك أنك ستطلِّق الدراما الجزائرية لماذا؟ لابالعكس ليس هناك ما يجعلني أبتعد وأرفض الدراما الجزائرية، لا أستطيع أن اترك الدراما الجزائرية لان بدايتي كانت مع هذه الدراما، وأنا لا أنكر الجميل. لان انطلاقاتي الاولى كانت مع الدراما الجزائرية و ما كتب في الموضوع كان سوء فهم، شرط أن يكون العمل يريحني، والسناريو جيد يرتقى إلى المستوى الفني المطلوب . تشهد الدراما التلفزيونية الجزائرية ركودا في شهر رمضان وركودا في باقي السنة. برأيكم إلى ما يُرد ذلك؟ تكثيف البرامج الدرامية في شهر رمضان ليست حكرا على التلفزة الجزائرية بل إن كل المحطات العربية تشهد تكثيفا للاعمال الدرامية في رمضان لان التلفزيون أصبح الوجبة المفضلة لدى المشاهد العربي في هذا الشهر الكريم. معظم الممثلين الجزائريين كانت بداياتهم الاولى مع المسرح، فهل كانت بداياتك مماثلة . وما نصيب السينما من مشوارك الفني؟ 8 سنوات لم اقف على خشبة المسرح، وعن قريب ساعود للمسرح من خلال الفرقة الدرامية الاذاعية أما السينما فلدي تجربة متواضعة مع مرزاق علواش.