غيبت المنية أول أمس صبيحة السبت الماضي الرئيس الأسبق للمجلس الوطني الحاج محمد بن علة بمستشفى عين النعجة (الجزائر العاصمة) إثر مشاكل تنفسية، حسبما علم لدى أحد رفقاء سلاح الفقيد ولد حسين حاج شريف. وقد شيعت أمس بمقبرة العالية جنازة الفقيد، وجرت مراسم الجنازة بحضور عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، وعبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني، وعبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الدولة، ونور الدين يزيد زرهوني وزير الدولة و زير الداخلية والجماعات المحلية، ومحمد شريف عباس وزير المجاهدين، وبوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية و الأوقاف. كما حضر مراسم الدفن شخصيات وطنية و رؤساء أحزاب سياسية و رفقاء سلاح الفقيد، بالإضافة إلى إفراد عائلته. وأشاد وزير المجاهدين في كلمة تأبينية بالرجل الذي ضحى بالنفس و النفيس ''من أجل أن تعيش الجزائر حرة و مستقلة". وقد ولد حاج بن علة سنة 1923 بوادان (وهران) و غادر مقاعد الدراسة بعد نيله شهادة الدراسات الابتدائية و عمل منذ سن 14 سنة في مصنع للعجائن الغذائية ثم ساع ثم ميكانيكي و بعد ذلك ككاتب محامي. انضم الفقيد إلى حزب الشعب الجزائري و أصبح عضوا فيه ابتداء من سنة .1937 أصبح عسكريا و ضابط صف في الجيش الفرنسي بعد إنزال الحلفاء من سنة 1943 إلى سنة .1954 و بعد أن كان مسؤولا عن فرع لحزب الشعب الجزائريبوهران أصبح حاج بن علة عضوا في المنظمة السرية سنة 1948 و بعد تفكيكها سنة 1950 حكم عليه بثلاث سنوات سجنا نافذا. و فور الإفراج عنه انضم إلى كفاح التحرير الوطني في نوفمبر 1954 ليصبح مساعدا للعربي بن مهيدي في المنطقة الخامسة (وهران). و بعد أن أصبح عضوا في قيادة الولاية الخامسة لجبهة التحرير الوطني سنة 1995 تم توقيف حاج بن علة يوم 16 نوفمبر 1956 ليتم إطلاق سراحه بعد أربع سنوات. و في سنة 1960 التحق بجيش التحرير الوطني و أصبح رائدا في جيش التحرير الوطني سنة 1961 و عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية سنة .1962 عين حاج بن علة الذي كان عضوا في المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني مسؤولا للحزب يوم 9 ماي .1963 و تولى رئاسة المجلس الوطني التأسيسي بالنيابة بعد استقالة فرحات عباس في أوت 1963 إلى غاية انتخابه على رأس المجلس في الفاتح أكتوبر .1963 و تم إعادة انتخابه على رأس المجلس يوم 7 أكتوبر 1964 عقب الانتخابات التشريعية التي نظمت بتاريخ 20 سبتمبر .1964