في جو مشحون بالمشاعر والأحاسيس تم الاحتفال بحضور العديد من اللاعبين الجزائريين من مختلف الأجيال بالمقابلة الاستعراضية المخصصة لنجم الكرة الجزائرية سابقا، ألا وهو مصطفى زيتوني والتي أجريت اليوم الإثنين بملعب 20 أوت .1955 ونظمت هذه التظاهرة بمبادرة من مؤسسة جبهة التحرير الوطني بالتعاون مع وزارات الدفاع الوطني والشباب والرياضة والمجاهدين، وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية. أكدت زوجة اللاعب زيتوني مصطفى أنها ''جد متأثرة، كما أنني أتشرف كثيرا بهذا التكريم الذي يعد بمثابة اعتراف بكل ما قدمه زوجي لكرة القدم الجزائرية ولوطنه، أشكر كل الذين ساهموا في تنظيم هذه التظاهرة والذين كانوا لهم السبق في تجسيد هذه المبادرة، وأتمنى في النهاية عمرا مديدا والصحة والعافية لزوجي''، من جهته وجه ابن مصطفى زيتوني (مليك) تشكراته الخالصة لمؤسسة جبهة التحرير الوطني لكرة القدم لهذا التكريم المخصص لوالده، وأضاف في ذات الشأن ''إن هذا يظهر كل الحب الذي يكنه له أولئك الذين رافقوه خلال مشواره الرياضي الطويل والحافل بالألقاب، إن وجود لاعبين قدامى أثلج صدري كما أن عائلة زيتوني تتشرف كثيرا بهذا التكريم وهذه الالتفاتة'' ومن بين أولئك الذين ساهموا في هذا الحدث الكروي التكريمي، سعيد عمارة الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي استعرض بتأثر بالغ مسار الرجل وخصاله ومواهبه، وأوضح عمارة في هذا الشأن ''بالنسبة لي أتشرف باستعراض مسار رجل المبادئ الجوهرية والذي يتواجد للأسف الشديد في حالة صحية يرثى لها، وهذا التكريم الذي نخصصه له هو أقل ما يمكن أن نفعله لهذا اللاعب المتميز، أتمنى من صميم قلبي أن يتعافى في أسرع وقت وأن يكون حاضرا بيننا إن شاء الله'' يذكر أن مصطفى زيتوني البالغ 81 سنة لم يتمكن من التنقل من فرنسا إلى الجزائر للمشاركة في هذا الحدث رفقة ذويه، وهو يعاني من مرض يتطلب تكفلا طبيا مستمرا، ولهذا السبب جاءت مبادرة مؤسسة منتخب جبهة التحرير الوطني لتوفير الدعم له. وتمت برمجة ثلاث مقابلات استعراضية، حيث تقابل اللاعبون القدامى لفريق رائد القبة مع لاعبي أولمبي سانت أوجين، ولعب براعم أكاديمية نادي بارادو ضد مدرسة رائد القبة، في حين جمع اللقاء الأخير بين التشكيلتين الحالية لفريقي شباب بلوزداد واتحاد الجزائر في جو حميمي وبهيج. للتذكير مصطفى زيتوني تقمص الألوان الوطنية في 12 مقابلة، ونال إعجاب وتقدير زملائه وكل المتتبعين بالنظر للمواهب والمهارات التي أظهرها، والتي جعلت منه عن جدارة أفضل مدافع جزائري لجيله، وقد استهل زيتوني مشواره الرياضي في صفوف فريق أولمبي سانت اوجين قبل أن يخوض تجربة احترافية في فرنسا، وبالتحديد ضمن نادي جمعية كان ثم موناكو، وفي سنة 1958 شارك في كأس العالم التي نظمت في السويد سنة 1958 في صفوف الفريق الفرنسي، وبعد ذلك استجاب لنداء القضية الوطنية وقرر الانضمام إلى تشكيلة جبهة التحرير الوطني، وبعد الاستقلال عاد إلى أرض الوطن ووقع عقدا كلاعب ومدرب مع فريق رائد القبة إلى غاية نهاية مسيرته الرياضية الحافلة.