استقال وزير الدفاع البريطاني جون هاتن ليصبح سادس عضو في حكومة غوردن براون يستقيل من منصبه كما اكدت وسائل اعلام عدة قبل ساعات قليلة من اعلان تعديل وزاري. وكان وزير العمل البريطاني أعلن استقالته من حكومة غوردون براون وكثّف بذلك من حجم الضغوط التي يتعرض لها الأخير للاستقالة من منصبه، فيما دعا حزب المحافظين المعارض إلى انتخابات عامة مبكرة. في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن اعتزام وزير الخارجية ديفيد ميليباند ذاته استقالته. ويُعتبر وزير العمل والتقاعد جيمس بورنيل ثالث وزير يعلن استقالته من حكومة براون في غضون الأيام القليلة الماضية إلى جانب وزيري دولة من بينهم شاهد مالك وزير الدولة لشؤون العدل الذي استقال الشهر الماضي بسبب فضيحة نفقات النواب ويُعد أول مسلم يشعل منصباً وزارياً في المملكة المتحدة. ودعا بورنيل في رسالة نشرتها الصحف البريطانية براون الى التنحي من أجل حزب العمال، وحذّره من أن استمراره في منصبه كزعيم للحزب سيزيد من فرص حزب المحافظين للفوز في الانتخابات العامة المقبلة.وقال الوزير المستقيل في رسالته إلى براون ''اعتقد الآن أن استمرار زعامتك سيجعل انتصار المحافظين أكثر وليس أقل احتمالاً وسيكون ذلك بمثابة الكارثة لبلادنا.. لذلك ادعوك للتنحي ومنح حزبنا فرصة للفوز بالإنتخابات المقبلة وأعلن في الوقت نفسه استقالتي من الحكومة". ووصف مكتب رئاسة الحكومة البريطانية ''10 داوننغ ستريت'' استقالة بورنيل بأنها خيّبت آمال براون، لكنه شدد على أن الأخير سيستمر في التركيز على معالجة التحديات التي تواجه بريطانيا. وفي غضون ذلك، اعتبر ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين المعارض استقالة بورنيل بأنها ''دليل على تفكك حكومة براون أمام أعيننا''، ودعا إلى اجراء الانتخابات العامة فوراً.وكانت وزيرة الجاليات هيزيل بليرز اعلنت استقالتها من حكومة براون على خلفية فضيحة نفقات النواب بعد أن تردد بأن زميلتها وزيرة الداخلية جاكي سميث تعتزم ترك منصبها في غضون الأيام القليلة المقبلة واستبقتا بذلك التعديل الوزاري الذي يريد براون ادخاله على حكومته بعد الانتخابات المحلية والأوروبية.