أكد البيان السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني دعمه لمسعى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مواصلة مسيرة تطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، من أجل تكريس السلم والأمن والاستقرار والتماسك الوطني. وأعرب البيان الذي صدر أمس الأول الخميس عقب اختتام أشغال الدورة العادية للهيئة التنفيذية التي عقدت بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة، عن إرادة الآفلان في تكثيف الجهود من أجل تطبيق البرنامج الطموح لرئيس الجمهورية من أجل مواصلة التنمية وتحسين الإطار المعيشي للمواطن. ودعا البيان إلى العمل من أجل تحقيق تنمية مستديمة تهدف إلى ضمان الفعالية الاقتصادية، وتكريس العدالة الاجتماعية والمحافظة على التوازن البيئي. ونوه الحزب بجهود الدولة في توفير الآليات القانونية لمحاربة الفساد بكل أشكاله، داعيا إلى تفعيل هذه الآليات قصد التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة ومحاربتها. وشدد بيان ''الجبهة'' على ضرورة الإسراع في مواصلة تطبيق قانون تعميم استعمال اللغة العربية في جميع مرافق الدولة، والاعتناء أكثر بتدريس مادة التاريخ في جميع مراحل التعليم. كما عاود مطلبه بضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية المرتكبة في حق الشعب الجزائري منذ ,1830 وتقديم الاعتذار إقرارا بالذنب وإنصافا للتاريخ. وفيما يتعلق بالقضايا الداخلية أعرب الحزب ''حرصه على الجعل من المؤتمر التاسع محطة مميزة في مسار ومستقبل الحزب، داعيا إلى إعداد المؤتمر في جو ديمقراطي يتسم بالمسؤولية والإدراك الواعي لمتطلبات المرحلة. وجرى التأكيد على ''أهمية توفير كافة الشروط كي يتسنى للمناضلين المساهمة الفعلية في تحضير المؤتمر حتى يكون انعكاسا حقيقيا لتطلعاتهم وانشغالاتهم''. وثمن الحزب اختيار موضوع الشباب لفعاليات الجامعة الصيفية لهذه السنة داعيا إلى إشراك هذه الشريحة في طرح مشاكلها ليتسنى للحزب وضع التصورات والحلول الممكنة. وعلى الصعيد الدولي جدد البيان مساندة الحزب للشعب الفلسطيني في حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وكذا عودة اللاجئين إلى ديارهم، داعيا كافة الفصائل الفلسطينية إلى وحدة الصف لمواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني. كما جدد ''دعمه الثابت'' للشعب الصحراوي في ''تقرير مصيره'' داعيا في نفس الوقت طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب إلى استئناف المفاوضات لإيجاد حل عادل للقضية.