يبدو أن الزيارة العاجلة والمفاجئة التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى القاهرة ودامت أقل من 24 ساعة، رافقه خلالها العقيد معمر القذافي على متن طائرة واحدة، بحثت في جزء منها ترشح وزير الخارجية الجزائري السابق، محمد بجاوي، لمنصب مدير عام اليونيسكو، منافسا لوزير الثقافة المصري فاروق حسني، الأمر الذي أزعج على ما يبدو السلطات المصرية التي بذلت جهودا لانتزاع رضا إسرائيل ودول أخرى عن وزيرها المرشح، مع العلم أن ترشح بجاوي، الذي استقال من منصبه قبل نحو سنتين، جاء باسم دولة كمبوديا رغم اعتراض الجزائر على ذلك ووقوفها إلى جانب فاروق حسني. وقالت المصادر إن الرئيس المصري غضب جدا لترشح بجاوي، فهو الذي يعتبر نجاح فاروق حسني قضية أساسية لمكانة مصر، أما عن سبب وجود القذافي في الزيارة، يعود لكون الزعيم الليبي يرعى ترشيح فاروق حسني ويسانده. ويوجد فاروق حسني حاليا بباريس، وقالت المصادر إنه كان من المفروض أن يزورها لأسبوع واحد، لكن يبدو أن زيارته قد تمتد إلى ما هو أطول من ذلك بسبب ترشح بجاوي وتمسكه بموقفه، وسيجري انتخاب مدير عام اليونيسكو في أكتوبر المقبل بباريس. ويجري التصويت بنظام الاقتراع السري، كما أن 58 دولة فقط تمثل المجموعات الجغرافية المختلفة هي التي يحق لها التصويت، علما أن النصاب القانوني المطلوب لفوز أي مرشح هو النصف زائد واحد، أي 30 صوتا.