توجيه فائض الميزانية لدعم الكهرباء الريفية وتوسعة شبكة التزويد بغاز المدينة أبقى أعضاء المجلس الشعبي الولائي لولاية المسيلة دورتهم مفتوحة إلى غاية 29 من شهر جوان الجاري، وذلك عقب اجتماعهم أول أمس لمناقشة جملة من القضايا، بحضور جميع الأعضاء، وتحت إشراف السيد الوالي محمد الصالح مانع، ورئيس المجلس الشعبي الولائي للمسيلة. وقد تضمن جدول أعمال الدورة الحساب الإداري لسنة ,2008 الميزانية الإضافية لسنة ,2009 وملفي الري الفلاحي، والبيئة، حيث صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالإجماع على كل من الحساب الإداري لسنة ,2008 والميزانية الإضافية لسنة 2009 إثر عرضهما على المناقشة، بينما تم تأجيل ملفي الري الفلاحي والبيئة إلى 29 جوان الجاري، بعد أن عرفت الأشغال انسجما وتوافقا كبيرين بين أعضاء المجلس. وما ميز أشغال هذه الدورة كلمة محمد الصالح مانع والي المسيلة القوية، والتي وضح من خلالها كثيرا من الحائق بلغة الأرقام، مركزا على تبيان الخطوط العريضة في مسألة صرف المال العام والتقشف فيه، مما نتج عنه فائض واقتطاع وجه أساسا إلى دعم الكهرباء الريفية، وتوسعة شبكة التزويد بغاز المدينة لسكان المنطقة. ولم يفوت الوالي الفرصة مبرزا بحكمة كبيرة تعامله مع كل القضايا بما فيها السياسية، حيث أكد مرافعا بما لا يدع مجالا للشك على حياد الإدارة وحصر اهتماماتها في وظيفتها المناطة بها، بعيدا عن التدخل في المسائل السياسية والحزبية، وأن معيار التفاضل هو الجهد المقدم خدمة للصالح العام. ومن باب الترويح على المجتمعين والحكمة في التعامل مع الواقع وظف السيد الوالي في كلمته بيتين للشعر للدلالة على أن قافلة التنمية سائرة، ولا مجال للتراجع عنها، ولن تزيدها محاولات العرقلة اليائسة إلا إصرار على التقدم وبذل المزيد في سبيل الرقي بالولاية إلى مصاف الولايات النموذجية بالنظر إلى ما تحقق لحد الآن. وفقا للأصداء الواردة من أشغال الدورة، فإنها أظهرت إجماعا كليا لأعضاء المجلس الشعبي الولائي على تقدير المجهودات الجبارة المبذولة، وتثمينا خاصا لصرف الميزانية، وترشيد النفقات في المال العام، فضلا عن الإسراع في وتيرة إنجاز المشاريع، في انسجام وتوافق بين الأعضاء قل نظيره، نتيجة للإدراك بان تسيير هذه الهيئة المنتخبة لن يعرف طريقه الصحيح إلا في ظل التحرر من الضغوطات، ومحاولات البعض فرض الوصاية على المجالس المنتخبة المحلية والمجلس الشعبي الولائي، حتى أن مناقشات أعضاء المجلس للتقارير المعروضة أجمعت على رفض التهريج والتشويش وتزييف الحقائق من قبل أصحاب المصالح الضيقة على أصحاب خدمة الصالح العام، وهو ما تجلى في كلمة رئيس المجلس الشعبي الولائي الهادفة، والتي أبدى من خلالها تفهما ووعيا آخر.