أعلن فصيل باكستاني مسلَّح في إقليم شمال وزيرستان المجاور لأفغانستان، ويتزعمه حافظ جول بهدور، وهو أحد أبرز قائدين لطالبان في إقليم شمال وزيرستان، انسحابه من اتفاقية السلام التي أُبرمت في وقت سابق بين المسلحين والحكومة. وقالت المجموعة المذكورة إنها اتخذت مثل هذه الخطوة بسبب مواصلة الجيش الأمريكي إطلاق صواريخه على الأراضي الباكستانية وتصاعد وتيرة الهجمات التي يشنها الجيش الباكستاني ضد حركة طالبان في منطقة شمال غربي البلاد،و قال عبد الله أحمدي، المتحدث باسم فصيل بهدور: ''إن المجموعة سوف تستأنف الآن هجماتها ضد الأهداف العسكرية في المنطقة، وذلك حتى يغادر الجيش الباكستاني المنطقة وتتوقف طلعات الطائرات الأمريكية بدون طيار فوق الأراضي الباكستانية''،وقد جاء إعلان فصيل بهدور بالتخلي عن صفقة السلام مع الحكومة بعد يوم واحد من مقتل 16 عسكريا باكستانيا في كمين نصبه لهم عناصر ينتمون إلى المجموعة التي كانت قد وقَّعت صفقة السلام مع الجيش الباكستاني في عام ,2007وقد أعلنت جماعة بهدور تعهدها بشكل مبدئي البقاء على الحياد خلال مواصلة العملية التي تشنها الحكومة الباكستانية ضد بيت الله محسود، زعيم حركة طالبان باكستان، والذي يُعتقد انه يتخذ من إقليمجنوب وزيرستان مقرا له، للإشارة فان معظم طلعات الطيران الأمريكي قد استهدفت في الآونة الأخيرة المواقع التابعة لبهدور وزعيم قبلي آخر هو مولوي نظير الذي كان بدوره قد قرر قبل يومين انسحابه من صفقة السلام مع الحكومة وأعلن الحرب على الجيش الباكستاني. يُشار إلى أن فصيل بهدور كان قد أعلن في شهر نوفمبر من العام المنصرم أنه بحلِّ من أمره من صفقة السلام التي كان قد وقَّعها مع الجيش الباكستاني. يُذكر أن الهجمات الصاروخية الأمريكية على المناطق القبلية من باكستان أودت بحياة العشرات من الأشخاص، جلُّهم من المدنيين، وأصبحت من أشد القضايا حساسية في باكستان وساعدت في إذكاء مشاعر العداء للولايات المتحدة.