أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو مساء الأربعاء ببومرداس بأن تدوين والنشر الواسع للجرائم التي اقترفها الاستعمار الفرنسي إبان احتلاله للجزائر أحسن رد على الأقاويل التي تحاول تجميل صورته باستمرار. وحث سعيد عبادو خلال زيارة لولاية بومرداس في إطار الاحتفال بالذكرى 47 لعيدي الاستقلال والشباب على ''الاستعجال في عمليات تدوين وكتابة كل ما تعلق بأحداث الثورة التحريرية المجيدة وما سبقها من ثورات مقاومة وبطولات الشعب الجزائري. وشدد كذلك على أهمية الإسراع في عمليات إحصاء وترميم ما تبقى من معالم شاهدة على تلك الجرائم الوحشية من محتشدات ومراكز اعتقال وتعذيب من أجل كما قال فضح إدعاءاته الكاذبة أمام الأجيال الحاضرة والقادمة حتى لا تضيع مع النسيان. كما ركز على أهمية النشر الواسع لتلك الممارسات الوحشية للمستعمر التي عانى منها الشعب الجزائري طيلة أكثر من 130 سنة لفضحه أمام كل العالم بانتهاج طرق عمل جادة ومنظمة وممنهجة واستعمال أحدث الوسائل التكنولوجية في ذلك خاصة منها شبكة الأنترنت. وبمقر الولاية استمع عبادو إلى شروحات حول الخريطة التاريخية الإلكترونية للولاية التي أنجزت مؤخرا وتضمنت تحديد مواقع أبرز المعارك الثورية التي قادها جيش التحرير الوطني عبر تراب الولاية وتحديد أماكن مراكز الاعتقال والمحتشدات وغيرها. وكان عبادو قام خلال هذه الزيارة بتدشين قاعة متعددة النشاطات ببلدية قورصو التي أنجزت بفضل هبة مالية قدمت من طرف المنظمة الوطنية للمجاهدين في إطار التضامن مع منكوبي زلزال 21 ماي .2003 وأشارا ذات المسؤول إلى أن المجاهدين فضلوا تمويل إنجاز هذا المرفق الخاص بالشباب دون غيره حتى يكون ''رمزا للتواصل ما بين جيل الاستقلال وجيل نوفمبر ورمز وفاء للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل بناء جزائر المؤسسات والرفاهية''.