صدر مؤخرا عن دار الفيروز للانتاج الثقافي المجموعة القصصية الموسومة ب ''يوم حزن الملك ''للكاتب السعيد الهاشمي الذي اراد من خلال اعادة طبع هذه المجموعة التي نشرت سنة 1989 تحت عنوان ''عم سالم يريد العلاج ''تنبيه القراء إلى أن العنوان يوحي انه للاطفال غير ان المضمون سياسي بالدرجة الاولى. وتقع المجموعة في 176 صفحة من الحجم المتوسط ضمنها الهاشمي عشر قصص متنوعة المواضيع منها ''يوم حزن الملك '' المستوحاة من التراث الشعبي القصصي تروي حكاية ملك مستبد الذي يستحوذ على كل شيىء لنفسه، ويتازم الوضع عندما يريد ان يحصل على اجمل فتيات رعاياه لنفسه، مما يؤدي إلى تحريك ثورة ضده فيدخل الشعب في حرب مع اعوان الملك الظالم..، كما يظهر الجانب التربوي في المجموعة من خلال قصة ''المكافاة '' ، والتي تتحدث عن مواقف اللامبالاة من الابناء اتجاه ابنائهم، عندما يحصلون على جوائز تحفيزية من طرف معلميهم، مما يؤثر سلبا على نفسية الطفل. واتطرق الهاشمي لظاهرة البيروقراطية في قصتى ''موسم الدراس''و''الاعصار والاوراق المريضة ''حيث تناولها في القصة الاولى عن طريق بواب المدير يقرر الابتعاد عن النفاق فيترك المدينة ويعود الى الحياة الريفية الهادئة، اما القصة الثانية قدمها الهاشمي عن طريق المدير البيروقراطي الذي يستغل منصبه لخدمة اغراضه الشخصية الى ان يفقد منصبه .هذا وعالج الهاشمي مواضيع اجتماعية مثل السرقة والاكراه على الزواج من خلال قصتي ''الغائبة ''و''المنعرج . ونقلت المجموعة صورا حية عن زلزال الاصنام المعروف الذي حدث سنة 1980 في قصة ''وتبقى الاصنام الامل ''، وكان للوطن نصيب من هذه المجموعة في قصة ''نداء الزيتونة '' التي تروي الاحداث التي عايشها صاحب المؤلف اثناء الثورة التحريرية الكبرى.