قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن خطة العمل التي وضعتها الجامعة لحل الأزمة بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية لاقت صدى جيدا في الخرطوم. وأضاف موسى بعد لقائه الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم انه ''واثق من أن هناك إمكانية لإحراز تقدم على طريق حل هذه الأزمة''، وكان وزراء الخارجية العرب قد اجتمعوا في القاهرة يوم السبت الماضي لمناقشة الملف السوداني بعد أن قال المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية إنه سيسعى لتوجيه الاتهام للرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور. واقر الوزراء في اجتماعهم خطة العمل التي رفض أمين عام الجامعة الإفصاح عنها، كما وصفوا الإجراء الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية بالسابقة الخطيرة، وكان موسى قد قال بعد اجتماع الوزراء إن الدول العربية يجب أن تعمل عن كثب مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لحماية عملية السلام في السودان، وفي بيان مشترك صدر في نهاية اجتماعهم الطارئ، قال وزراء خارجية 22 دولة عربية إن الإجراء الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية غير مقبول ويقوض سيادة السودان. وجاء في البيان ''ان مجلس الجامعة العربية يقرر التضامن مع جمهورية السودان في مواجهة المخططات التي تقوض سيادته واستقلاله ووحدته واستقراره، كما يؤكد على عدم قبول الموقف غير المتوازن وغير الموضوعي لمدعي العام المحكمة الجنائية الدولية.'' وفي وقت سابق حثت الجزائر الدول العربية للضغط على مجلس الأمن لمنع المحكمة الجنائية الدولية عن إصدار مذكرة اعتقال للرئيس السوداني، وقال وزير الخارجية مراد مدلسي في الاجتماع إن '' ما قام به المدعي العام (للمحكمة الجنائية الدولية) سابقة خطيرة''. ، وأضاف مدلسي ''يجب أن نتخذ موقفا قويا تضامنا مع إخواننا في السودان وأن نتحرك بفاعلية مع المنظمات الإقليمية والدولية والدول الأعضاء في مجلس الأمن لإعادة النظر في في مطالبة المدعي العام''. ، وقد طلبت السودان من الصين وروسيا والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي المساعدة في مساعيها لحث مجلس الأمن على إصدار قرار لتعليق إصدار مذكرة اتهام للبشير لمدة 12 شهرا، واتهم مورينو اوكامبو البشير بشن حرب إبادة قتل فيها 35 ألف شخص على الأقل ونجم عنها موت 100 ألف شخص ''موتا بطيئا'' وأجبرت أكثر من مليوني شخص بالفرار من ديارهم.