تتنوع المرأة الجزائرية في إختيارها لألبستها من فصل إلى فصل، وتتفنن في إنتقائها لكل ما يزيد بهاء وجمالا، ولم يفت المرأة الحامل ذلك فحظيت بكل أنواع الاطقمة الرائعة والتي من خلالها حافظت على جمالها. ليس هناك أفضل لباس للمرأة الحامل من الالبسة الواسعة والفضفاضة والتي تناسب فترة حملها، وبما أنها تحس بملل وإرهاق خلال تلك الفترة صار ولابد من أن تكسر الملل وذلك بأن تختار ألوان وقصات تضيف البهجة والسرور عليها وليس أفضل من البرتقالي والاحمر والروز. ولهذا الصدد إنتقلنا وتجولنا بمحلات العاصمة العاصمة وأخذنا آراء الكثيرات من الحوامل. كانت وجهتنا سوق علي ملاح'' بساحة أول ماي'' وهناك وجدنا فضاء واسعا مخصصا لالبسة المرأة الحامل وكل ما تحتاجه من ألبسة داخلية ومستلزمات أخرى ونساء يتمتعن في إختيار ما يناسبهن. وهنا أكد لنا صاحب المحل ''سمير'' أنه يحرص دائما على مواكبة الجديد وإحترام أذواق الكثيررات من زبوناته اللاتي دائما يحافظن على أناقتهن ، وحتى وهن في فترات الحمل وتغير أشكال أجسامهن، وعن ثمن كل طقم يقول البائع أنها تترواح بين 3000 و4000دج للطقم الواحد، وأن المرأة يكفيها طقم أو طقمين خلال فترة التسعة أشهر لانها ذات نوعية جيدة من ناحية القماش والاناقة. وتقول السيدة ''سميرة'' والتي إلتقيناها داخل المحل أن ما يعرض اليوم لم يكن في السابق موجودا، فكانت المرأة تكتفي بخياطة فساتين بسيطة من أقمشة عادية أو تنورات، واسعة أو تكتفي بخياطة سراويل تناسب فترة حملها ولم تكن تفكر أبدا في شراء أطقمة جاهزة من المحلات. وتساند في الرأي سيدة أخرى والتي أضحت بدورها أن النساء الحوامل اليوم محظوظات في حصولهن على ملابس رائعة مثل هذه، وتقول أنها ستشتري واحدا لابننتها الحامل في 4 أشهر. إنتقلنا إلى محل مجاور فوجدنا أفضل مما سبق ورأيناها وصادفنا نساء حوامل ينتقين ما يناسب أجسامهن الممتلئة تقول ''آمال'' وهي سيدة حامل في شهرها السادس أنها من اللواتي يفضلن الاناقة ويحافظن على جمالهن قبل هذه الفترة، وكانت متخوفة من أن لا تجد ما لا يناسبها، لكن الامر عكس ذلك، فوجدت ما تفضله وأكثر من ذلك ، فاقتتنت طاقما من الجينز مطرزا بزهور صغيرة ذات اللون الوردي الذي زاده رونقا وبهاء. أطقمة للشتاء وأخرى خاصة بفصل الصيف: عكف أصحاب محلات بيع ألبسة الحوامل الجاهزة إلى إحترام أذواق النساء في كل فصل، وهو ما أبدته أيضا أراء الكثير من النساء الحوامل اللواتي أبدين إعجابهن بكل ما هو موجود، فيقول صاحب أحد المحلات أنه يحرص أن تكون الالبسة التي يجلبها مناسبة لكل فصل حتى تجد المرأة الحامل راحتها، فمثلا في فصل الشتاء يحرص على جلب أطقمة من القطيفة والجينز، أما في الصيف فالقماش هو الغالب بكل أنواع القصات والموديلات. فساتين واسعة وأطقمة من الجينز الخفيف: تنوعت الملابس المعروضة بين الفساتين الواسعة بأقمشة حريرية وخفيفة تناسب فصل الصيف وأطقم الجيننز الخفيف المطرز بأزهار ذات ألوان زاهية وذا القصات الرائعة للسراويل التي تريح المرأة الحامل. وما لاحظناه أن الكثير من النساء الحوامل خاصة صغيرات السن يفضلن أطقم الجينز، وذلك نظرا لنوعيتها الجيدة، ولأنها تعطي جمالا آخر للمرأة ، وهو ما أكدته إحدى السيدات التي اقتنت طقما منه بقولها أن الجينز يجعل المرأة صغيرة في السن ويزيد من أناقتها. أما عن الفساتين الواسعة فكان لها من إختارتها لأنها تناسبها أكثر من ألبسة أخرى وخاصة المتحجبات، ولانها تمتص الرطوبة بشكل جيد وتسرب الهواء بسهولة. فساتين عادية وأخرى للمناسبات مما لاحظناه على ألبسة الحوامل أن منها ما يصلح للمرأة الحامل إرتداءه في حياتها اليومية عند خروجها للتبضع أو العمل أو قضاء حوائجها، ومنها ما يصلح إرتداءه للمناسبات والزيارات نظرا لجودة قماشها وقصاتها الرائعة ، وطبعا لانها مريحة وهذا هو الاهم. تقول السيدة'' سامية'' أن المرأة الحامل تجد ضالتها في هذه الالبسة ، فإن أرادت أن تختار طقمها عاديا فتجده بكل سهولة، أما إذا أرادت طقما مطرزا وذا لون رائع فستجده بكل سهولة أيضا. يتفنن الباعة في جلب ألبسة رائعة للمرأة ، وبالخصوص الحامل جعلها تحافظ على أناقتها وجمالها وراحتها، فبذل البحث عن أين وكيف تخيط لباسها جعلها تقتنيها جاهزة دون تعب أو ملل.