ادعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما من خلال رسالة وجهها بمناسبة حلول شهر رمضان باتخاذ إجراءات ملموسة لتجديد العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي. وقال اوباما في كلمة مصورة بمناسبة حلول الشهر الذي يصوم فيه المسلمون الذين يبلغ عددهم نحو 1.5 مليار شخص: ''أود أن أجدد التزامي ببداية جديدة بين أمريكا والمسلمين في أنحاء العالم''. وأتت كلمة اوباما اليوم للتذكير بالخطاب التاريخي الذي ألقاه في جامعة القاهرة في جوان الماضي وأعلن فيه سياسة بلاده بالنسبة للشرق الأوسط ووعد بإنهاء انعدام الثقة بين بلاده والمسلمين.وقال الرئيس الأمريكي: ''منذ ذلك الحين أجرت السفارات الأمريكية في العالم الإسلامي استشارات مع الحكومات والمواطنين وسنركز الآن على اتخاذ خطوات ملموسة، ولقد استمعنا إليكم، وسمعناكم". ووعد أوباما بتقديم الدعم الثابت'' للحل القائم على دولتين في النزاع ''الإسرائيلي الفلسطيني'' وإنهاء الحرب في العراق بما أسماه ''طريقة مسئولة. ويرى المراقبون أن الرئيس الأمريكي تعمد إغفال الجرائم الدموية التي لا تزال ترتكبها قواته في أفغانستان وباكستان بصورة شبه يومية ويسقط فيها ضحايا أبرياء من أبناء الشعبين. وكانت خبيرة أمريكية في شؤون العالم العربي قد أكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تناست شعارات عن دعم الديمقراطية في الشرق الأوسط مقابل الحصول على تعاون الدول العربية لدفع التسوية المزمعة في الشرق الأوسط. وقالت مارينا أوتاواي مديرة برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة ''كارنيجي للسلام الدولي'': ''نحن نحث أوباما علي إثارة مسألة الديمقراطية مع قادة الدول العربية المحورية مثل مصر والأردن مع قرب وصول الرئيس المصري حسني مبارك إلي واشنطن". وأضافت أوتاواي: ''أعتقد أن الرئيس أوباما سوف يتعين عليه أن يمارس ضغوطًا علي الأنظمة العربية لفتح ما تسميه بعض الفضاء السياسي للجماعات المعارضة". وأردفت: ''علي أوباما أن يثير مسألة الديمقراطية في حواراته الإستراتيجية مع زعماء الدول العربية المحورية مثل مصر". وتابعت الباحثة الأمريكية: ''إن تخفيض الدعم الأمريكي لمنظمات المجتمع المدني في مصر والأردن، يعد تنازلاً كبيرًا من جانب إدارة أوباما".