في إطار حملة الكراهية التي تشنها، اختطفت مجموعة عنصرية تابعة للحزب الوطني البريطاني اليميني المتشدد، إمام أقلية مدينة لوتون البريطانية المسلمة من منزله تحت تهديد السلاح، وأمرته أن يتوقف عن إمامة المسلمين في الصلاة. وأفادت صحيفة ''ديلي ميل'' البريطانية . نقلا عن نور رمجانالاي (35 عاما) إمام أقلية مدينة لوتون شمال شرق لندن، أنه قال: ''تعرضت للاختطاف تحت تهديد السلاح من قبل رجلين سلطا سكينا تجاه بطني، ثم أخذاني في سيارة حتى وصلا بي إلى غابة بمقاطعة إسيكس غرب بريطانيا''. وأضاف رمجانالاي الذي تعرض منزله لتفجير عنصري الشهر الماضي: ''بعد أن توقفت السيارة بالغابة انتابني الرعب أن يقتلوني، خاصة أنهم قالوا: دعونا ننهي الأمر هنا''. وأردف قائلا: ''ظننت حينها أنهم سيقتلونني بعد أن توجهوا بي في أعماق الغابة، إلا أنهم توجهوا إلي وحدثوني قائلين: نحن لا نريد مسلمين في لوتون''، مضيفين: ''إن لم تتوقف عن إمامة المسلمين سنعود إليك مجددا، ثم تركوني''. ومنذ أن بدأ يؤم الناس في الصلاة في مارس الماضي، تلقى رمجانالاي رسائل كراهية تهدده وتهدد عائلته بالقتل، بالإضافة إلى إحراق منزله. وتتهم السلطات الحزب الوطني البريطاني اليميني المتشدد الذي يطالب بترحيل المهاجرين والمسلمين من بريطانيا، بارتكاب هجمات عنصرية في المدينة بعدما وزعوا منشورات عنصرية مثيرة تهاجم الأقلية الإسلامية في لوتون.