دعت النقابات وزير التربية بوبكر بن بوزيد إلى وجوب إيجاد حل لمشكل فائض الأساتذة على مستوى بعض المؤسسات التربوية لمختلف ولايات الوطن، واقترحت القضاء على ظاهرة الاكتظاظ وتشكيل أقسام جديدة بما يسمح احتواء مشكل الفائض. وكشف مزيان مريان في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن أساتذة بعض المؤسسات التربوية أبدوا تذمرهم وسخطهم بسبب ظهورهم على القائمة الاسمية لفائض الأساتذة، معتبرين أن وجودهم في قائمة فائض الأساتذة إهانة لهم بالنظر لخبرة جلهم التي تفوق 20 سنة من التدريس. وأبرز مزيان مريان أن النقابات قد أبدت تضامنها مع هؤلاء الأساتذة وقد راسلت الوزارة الوصية وأعلمتها بالمسألة، كما أنها عرضت عليها مقترحا للقضاء على مشكل الفائض، حيث طلبت إدماج الأساتذة من خلال القضاء على ظاهرة الاكتظاظ التي يعانيها غالبية الأقسام، والتي تضم أكثر من 40 تلميذا، بيد أن هذا المقترح، حسب رئيس النقابة، لم يعر له بال من قبل الجهة الوصية، متسائلا عن سبب تهميشه في الوقت الذي يعاني فيه الأساتذة ذوي الخبرة الطويلة من مشكل الفائض، وتعاني بالمقابل المدارس من مشكل الاكتظاظ. بدوره أكد الأستاذ كمال بن دايخة الناطق باسم التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم التقني والمتاقن أن نفس المشكل يعيشه أساتذة التعليم التقني بعد تطبيق الهيكلة الجديدة التي أفرزت فائضا في الأساتذة، ما ألزم الوزارة الوصية على توجيههم لتخصصات أخرى ومسؤوليات بعيدة عن تخصصاتهم. وجدد ذات المتحدث انتقاداته للهيكلة الجديدة للتعليم التقني التي، حسبه، لن تخدم الجزائر بدليل أن كل التلاميذ الذي يدرسون في السنة الأولى في التعليم التكنواوجي يغيرون الشعبة في السنة الثانية والثالثة، والأرقام المسجلة المتعلقة بنتائج البكالوريا تثبت، يقول ممثل تنسيقية أساتذة التعليم التقني، ذلك، بعد أن بلغت هذه السنة نسبة ال 34 بالمئة بينما كان يسجل في ما سبق 80 بالمئة.