تحول مشكل فائض أساتذة التعليم التقني إلى معضلة حقيقية بعدما عمدت الوزارة إلى تحويل الأساتذة نحو مهام أخرى في إطار الهيكلة الجديدة لهذا التعليم واستحداث شعبة التعليم التقني الرياضي بدلا عن التعليم التقني. وفي هذا الصدد دعت التنسيقية الوطنية للتعليم التقني والمتاقن وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد، إلى ايجاد حلول استعجالية لمشكل فائض الأساتذة الذي تعرفه كل مؤسسات التربوية المتوزعة على مستوى الوطن. وكشف كمال بن دايخة أن المؤسسات التربوية التقنية تعيش منذ الدخول الاجتماعي على وقع مشكل فائض أساتذة التعليم التقني، الذي تمخض عن الهيكلة الجديدة، وتم تبعا لها استحداث شعبة التعليم التقني الرياضي. وأوضح الناطق باسم التنسيقية الوطنية للتعليم التقني والمتاقن في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن الوزارة عمدت إلى تحويل أساتذة التعليم التقني لأداء مهامات أخرى غير التدريس، وهو القرار الذي أثار حفيظة الأساتذة ودفعهم إلى اللجوء بطرقهم الخاصة نحو تسوية المشكل للبقاء في مناصب التدريس، مبرزا أن شعبة التعليم التقني الرياضي التي استحدثها الوزارة في إطار الإصلاحات الجديدة لم تجلب اهتمام التلاميذ بدليل أن كل قسم من هذه الأقسام المتواجدة على مستوى الثانويات التقنية لا يتعدى عدد تلاميذته ال 8 تلاميذ، وأن بعضا من الأولياء تقدم بالطعون لأجل تحويل ابنه نحو التعليم العام. وأعاب المتحدث الهيكلة الجديدة التي اعتمدتها الوزارة الوصية، بأنها لن تصنع مستقبلا إلا تلاميذا بطالين بمؤهلات علمية نظرية، تعجزهم عن الولوج في العالم الصناعي وميدان الإنتاج، ملفتا إلى أن التعليم التقني الذي اعتمدته وزارة بن بوزيد ألغت على الجانب التطبيقي وأبقت إلا على الجانب النظري، وهذا ماأفرز بداخل الأساتذة تخوفات نحو اندثار التعليم التقني في الجزائر.