فنذت روسيا الأخبار التي مفادها أن روسيا تسعى إلى نشر قواعد عسكرية تتمثل في قاذفات القنابل الإستراتيجية الروسية في كل من الجزائر، كوبا وفنزويلا وفقا لمعلومات نقلتها صحيفة أزفستا الروسية اليومية نقلا عن مصادر من وزارة الدفاع في موسكو. نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ألكسندر دروبيشافسكي تقرير الصحيفة الروسية سابقة الذكر قائلا '' لا توجد حقيقة في هذا الشأن ولا نية لروسيا في هذا الأمر '' واصفا التقرير '' بالخرافة ". وكانت صحيفة ازفستيا الروسية اليومية قد أعلنت في وقت سابق أن روسيا تسعى لنشر قواعد جوية في الجزائر يكون هذا ردا على نشر الدروع الصاروخية (اي بي أم) الأمريكية وتوسيع نطاق المشاريع التابعة لمنظمة حلف الشمال الأطلسي (الناتو) من يرغب في التوسيع إلى الشرق من حدود روسيا، إضافة إلى الدرع الصاروخي الأمريكي في أوروبا وتوسيع حلف شمال الأطلسي، من منطلق أن روسيا عارضت بشدة نشر الولاياتالمتحدةالأمريكية عشرة صواريخ في بولندا متطورة لمراقبة الرادار في جمهورية التشيك، كجزء من المخطط الأمريكي للدرع المضاد للصواريخ. حيث تعتبر روسيا هذه المبادرات بمثابة تهديد لأمنها القومي حسب ما نقلته نفس الصحيفة. وما يبرر عدم مصداقية الخبر الذي نقلته صحيفة ازفيستيا أنها لم تعط أي معلومات عن أية مناقشات تجري بين موسكووالجزائر خاصة على التخطيط المستقبلي لنشر قاذفات القنابل الاستراتيجية في الجزائر. ويرى مختصون في هذا الشأن أن الجزائر سبق لها وأن رفضت أن تستضيف على أرضها قيادة عسكرية للولايات الأمريكيةالمتحدة في إفريقيا '' الأفريكوم '' من منطلق أنها لا تستطيع كذلك رفض عرض الولاياتالمتحدةالأمريكية وتقبل عرض الروس، كما أن مواقف الجزائر معروفة وثابتة من مثل هذه القضايا. من جهة أخرى قالت أمريكا على لسان نورتون شوارتز أمام مجلس الشيوخ في جلسة إقرار التهم في واشنطن '' إذا كانت روسيا تسعى إلى نشر مثل هذه الدروع، أعتقد أنه ينبغي لنا أن نقف أقوياء '' ، مشيرا إلى أن '' هذا الأمر يتخطى عتبة الخط الأحمر بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية" .