أفادت مصادر من الديوان الوطني للحج والعمرة بأن سحب تأشيرات الحج سينطلق اليوم من وزارة الداخلية والجماعات المحلية كما عمل به الديوان في السنة الماضية، بدل أن يتم السحب من سفارة المملكة العربية السعودية، وأشارت نفس المصادر في اتصال مع ''الحوار'' إلى أن الحاج الذي يسحب التأشيرة يرفق معه جواز سفر دولي ودفتر الحاج والدفتر الصحي، إلى جانب وثائق أخرى تتعلق بأداء هذه الشعيرة. يشرع ابتداء من اليوم 36 ألف حاج جزائري في سحب تأشيرات الحج المقرر في أواخر شهر نوفمبر المقبل، وستدوم هذه العملية إلى غاية اقتراب موسم الحج نظرا للعدد الكبير للحجاج الجزائريين، حيث لم تخصص الوزارة مدة زمنية معنية وإنما حتى موعد بداية الرحلات نحو البقاع المقدسة. إلى ذلك أشار نفس المرجع إلى اللجان الطبية المخصصة في جميع ولايات الوطن تكون قد أنهت عملها وأعدت تقاريرها والتي ستسلم إلى الديوان في الأيام القليلة المقبلة، كما أعلن عن انطلاق برنامج تحسيسي عبر وسائل الإعلام يوم الاثنين المقبل لإطلاع الحجاج على كيفية أداء مناسك هذه الشعيرة وتحديد ما يجب القيام به من عدمه. ويأتي موسم الحج لهذا العام استثنائيا خاصة في ظل المخاوف الكبيرة من انتشار فيروس أتش وان أن وان، حيث خصصت وزارة الصحة كميات هائلة من الأقنعة والكمامات واللقاح انفلونزا العادي، خاصة وأن الجزائر أكدت في عدة مناسبات على لسان وزير الأول المسؤول عن موسم الحج بوعبد الله غلام الله لا مكان لإلغاء موسم الحج، وسيكون سحب التأشيرات، السلطات العليا في البلاد قد قطعت الشك باليقين بعدم إلغاء الموسم بسب انفلونزا الخنازير. وسيتم تدعيم البعثات الطبية تحسبا لتطور وباء أنفلونزا الخنازير، حيث سيكون لهذه البعثات إطارها الخاص وفقا لتعليمات المملكة العربية السعودية، وقد انطلق العمل بجواز سفر دولي انطلاقا من الموسم الماضي خاصة وأنها ترتيبات اتخذت من قبل السلطات السعودية وأن الجواز سيكون مرفوقا بدفتر خاص بالنقل والسكن، حيث يتم الاشتغال على تحضيره من قبل وزارة الداخلية حاليا، وكان الديوان الوطني للحج والعمرة للتقدم إلى البنك الوطني الجزائري من أجل دفع تكاليف الحج المقدر ب29 مليون سنتيم ابتداء أواخر شهر أوت الماضي.