نقلت صحيفة هآرتس أمس الأحد عن موظفين إسرائيليين رسميين، قالت إنهم مطلعون على تفاصيل المحادثات التي أجراها ميتشل مع الإسرائيليين والفلسطينيين وأن ''الفلسطينيين لا يظهرون أية ليونة ولذلك فإن هناك تصلبا في المواقف الإسرائيلية''. وأضافت الصحيفة أن الجانب الفلسطيني لا يزال يصر على تعريف هدف المفاوضات هو الانسحاب إلى حدود جوان العام 1967 ''رغم أنهم يعلمون جيدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يوافق على ذلك أبدا''. وقالت ''يتواصل في الجانب الإسرائيلي ما يعرف ب'الجدل الصبياني' حول مدة التجميد المؤقت لأعمال البناء في المستوطنات، ولا يزال بعض المسؤولين الإسرائيليين يصرون على أن تكون مدة التجميد ثمانية شهور وليس تسعة''. وذكرت الصحيفة أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ووزير المخابرات دان مريدور يحاولان السعي لإنهاء النقاش واستئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن وحثا نتنياهو خلال اجتماع هيئة ''السباعية'' الوزارية الأسبوع الماضي على التوصل إلى تفاهمات تمكن من استئناف المفاوضات لكنهما ادعيا أن ''المشكلة الأساسية موجودة في الجانب الفلسطيني''. وكان يشير المسؤولون الإسرائيليون بذلك إلى إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعه مع ميتشل في رام الله يوم الجمعة الماضي على أن استئناف المفاوضات سيكون فقط بعد تجميد أعمال البناء في المستوطنات وخصوصا في القدسالشرقية بشكل مطلق وقبل الاتفاق على إطار المفاوضات. وفي هذه الأثناء يواصل ميتشل مهمته في المنطقة ويتوقع أن يلتقي مرة ثانية مع نتنياهو وبعد أن التقى مبعوثي نتنياهو المحامي يتسحاق مولخو ومدير مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي مايك هرتسوغ. من جهة أخرى يتوقع أن تقدم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تقريرا حول تقدم المحادثات مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأشارت هآرتس إلى أن الجانبين سيحاولان التأثير قدر استطاعتهما على هذا التقرير. وفي ذات السياق قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات إن إسرائيل بدأت باستهداف النظام السياسي الفلسطيني. وحذر من انتهاج إسرائيل ل''لعبة اللاشريك'', مشيراً إلى أنها تبحث عن شريك يقبل بالحدود المؤقتة والهدنة الطويلة. لتحقيق الوحدة الوطنية .. فتح تقرر إجراء الانتخابات الفلسطينية في موعدها جددت اللجنة المركزية لحركة ''فتح'' ترحيبها بالدعوة المصرية لتوقيع اتفاق مصالحة في 25 من الشهر الجاري، مؤكدة على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية باعتبارها ''مدخلاً لتعزيز صمود شعبنا ومواجهته المستمرة للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التي تستهدف وجود شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة''. واستهجنت اللجنة ما وصفته ''تهرب'' حركة حماس المستمر من المصالحة ومحاولتها تأجيل التوقيع على الاتفاق المقرر إبرامه في الخامس والعشرين من الشهر الجاري بالقاهرة، واستغلالها لقضية تقرير غولدستون ''للمس بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني''.