افتتحت أول أمس الخميس بمجلس قضاء الجزائر في غرفته الجزائية محاكمة 12 متهما من سلك الشرطة بتهمة التزوير في محررات إدارية تمثلت في نتائج المسابقة للارتقاء لرتبة عمداء الشرطة التي احتضنتها المدرسة العليا للشرطة بشاطوناف. وتأتي هذه المحاكمة -- حسب ما دار بالجلسة -- بعد الاستئناف الذي رفعه جميع الأطراف في ذات القضية ضد الحكم الذي أصدرته المحكمة الابتدائية لسيدي امحمد في فرعها الجزائي بتاريخ 19 جويلية 2007 و التي قضت فيه بأحكام تتراوح بين 3 سنوات حبس والبراءة في حق المتهمين ال .12 وباشر رئيس الجلسة هذه المحاكمة باستجواب مطول للمتهم الرئيسي في هذه القضية وهو مدير المدرسة العليا للشرطة ورئيس مركز الامتحان دريدي مرزوق والذي اعترف أمام المجلس بوجود خروقات قانونية أثناء هذه المسابقة حول عدم احترام دفتر الشروط المنظم لمثل هذه المسابقات. وتتمثل هذه الخروقات -- حسب ما دار بالجلسة -- في الاختلاف بين النقطة المدونة على ورقة الامتحان بالنسبة لبعض المترشحين عن تلك المدونة على القائمة النهائية الموجهة لمديرية الوظيف العمومي. وينتظر مواصلة محاكمة هؤلاء المتهمين اليوم السبت.