حذر رئيس قسم الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور محمد وحدي في تصريح ل ''الحوار''، أن الوزارة ستضرب بيد من حديد كل عيادات جراحة الأسنان المخالفة للقانون الذي اعتمد منذ سنتين ونصف، في إشارة إلى تحرك الوزارة قريبا في حملات تفتيش واسعة، من جانب آخر كشف الرجل واعتماد على تقرير المعهد الوطني للصحة العمومية أن نصف عيادات الأسنان في الجزائر لا تعمل وفق المقاييس الدولية وهو ما يفتح التساؤلات والمخاوف من احتمال كونها السبب الأول لزيادة حالات الأمراض المتنقلة كالسيدا والتهاب الكبد الفيروسي وغيرها من الأمراض. وكانت ''الحوار'' قد سألت الدكتور وحدي على مرتين واحدة في النقاش العام الذي فتح أمس بعد منتدى المجاهد الذي خصص لعرض مشاكل وحصيلة عمل جمعيات مرضى الأمراض المزمنة في الجزائر، والذي عرف حضور اغلب رؤساء الجمعيات الخاصة بالمرضى بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات الصحية وكذا حضور المدير العام للصيدلية المركزية السيد دهلي. وأوضح الدكتور وحدي ل ''الحوار'' بالقول ''لقد سنت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات قانون خاص بعيادات الأسنان ودعونا لاحترامه منذ اعتماده قبل سنتين ونصف، بل إننا منحنا سنة كاملة لهذه العيادات من أجل التكيف وإعادة تهيئة كل الوسائل المستعملة للتعامل والنظافة مع جسم الإنسان. لكنه، تأسف بالقول ''لقد أوضح التقرير الأخير للمعهد الوطني للصحة العمومية أن نصف عيادات الأسنان في الجزائر لا تعمل وفق الشروط والمقاييس العالمية وهو ما نعتبره خطرا محدقا بصحة السكان ويجب التحرك من أجله. يشار في الأخير أن رئيس الجمعية الجزائرية لمكافحة مرض التهاب الكبد الفيروسي السيد عبد الحميد بوعلاق قد دق ناقوس الخطر في أكثر من مرة من الخطر القادم والذي تسببه عيادات الأسنان التي أصبحت تفوق ما تفرزه العلاقات الجنسية غير المحمية والحقن المستعملة كسبب مباشر ورئيسي في نقل داء التهاب الكبد الفيروسي .