علي حرب أحد أبرز المفكرين في لبنان والعالم العربي، هو ضيف الجزائر في إطار تظاهرة صالون الكتاب الدولي في طبعته ال 14 ليشارك في ندوة ''الفكر العربي وتحديات الحداثة''. عرف علي حرب ببحثه عن أسباب التخلف الثقافي، حيث يملك أدوات معرفية خاصة يحاول من خلالها تقديم نصوص فلسفية مغايرة أو جديدة، فهو وإن كتب عن القضايا الكبرى أصدر أيضاً كتاباً عن الحب بعنوان «الحب والفناء»، وإن كانت الفلسفة همه الأبرز يبدو منشغلاً في قراءة الروايات، ميّالاً إلى التذوق الثقافي. هو من مواليد جنوب لبنان، في العام 1939م، درس الفلسفة في الجامعة اللبنانية ودرّسها ل 25 سنة . علي حرب الذي لا يؤمن بالرسالية أو النضال، أو أحاديث التقدم والتأخر، هو الذي ناضل، وخلق رسالة له في الحياة، رسالته ألا يصدقه أحد، ولا يرتهن أحد لخطابة، رسالته ألا يتبعه أحد، ولا يقدسه أو يعبده أحد، على عكس الجو العام التبشيري العربي في ميدان الفكر. علي حرب، ذاك الذي يفتش عن العقلانية في خطاب ابن عربي، ويكشف اللاعقلانية في خطاب محمد أركون، ويثبت أن نصر حامد أبو زيد يقف على ذات أرضية من ينقد، ويفند أساطير التقدمية عند صادق جلال العظم، ويحاول أن يفك أحاجي النص، يكشف ما يخبئ، ويستنطقه، يدع النص يعترف بما يخفي، أو ما لا يقوله علانية. له عشرات الكتب والترجمات، وأذكر منها: '' الحب والفناء''، ''أسئلة الحقيقة ورهانات الفكر''، ''حديث النهايات''، ''لعبة المعنى''، ''أصنام النظرية وأطياف الحرية'' و''الأختام الأصولية والشعائر التقدمية''.