أطلق اتحاد الناشرين الجزائريين، أول أمس، لقب عميد الناشرين الجزائريين على المرحوم الناشر عبد القادر ميموني صاحب أول دار نشر جزائرية تأسست إبان الاحتلال الفرنسي وبالتحديد في العام 1946. وقال فيصل هومة في وقفة تكريمية خاصة بالراحل ميموني نظمت بقاعة القدس على هامش فعاليات الصالون الدولي للكتاب أن ميموني يعتبر أول مؤسس دار نشر في الجزائر إبان الثورة التحريرية باسم ''منشورات الشهاب'' وكان عمره آنذاك 17 سنة، واتخذ من اسمها شعارا معاديا للاستعمار لترسيخ عروبة الجزائر. حيث عكف خلال مسيرته مع عالم النشر على نشر كتب متنوعة لكبار الكتاب الجزائريين والمناضلين أمثال المفكر ''مالك بن نبي'' و''فرحات عباس'' و''مبارك الميلي'' وغيرهم . وكان ميموني، يضف هومة، حريصا على إظهار الكتابات الجزائرية حيث كان عضوا في ''الكشافة الإسلامية الجزائرية''. وخلال سنة 1961 فتح ميموني المجال لاتحاد الكتاب الجزائريين لعقد أول اجتماع لهم في مقر دار النهضة ، وعلى هذا الأساس قامت النقابة الوطنية للناشرين الجزائريين بهذه المبادرة، حسب ما أبرزه فيصل هومة بمنح لقب عميد الناشرين الجزائريين لعبد القادر ميموني. من جهته أكد احمد ماضي رئيس نقابة الناشرين أن هذا التكريم جاء نتيجة المجهودات الجبارة التي قام بها الرجل خلال مسيرته في النشر، مضيفا أن النقابة ستعكف دائما على تكريم أعمدة دور النشر الجزائرية والتي تركت بصماتها في هذا المجال .