قال مسؤولون أميركيون إن الولاياتالمتحدة وحلفائها يضغطون على الرئيس الأفغاني حامد كرزاي من أجل الموافقة على خطة تتضمن إنشاء لجنة لمكافحة الفساد وتعيينات في الوزارات الرئيسية ''على أساس الجدارة والاستحقاق'' ومنح الزعماء المحليين مزيدا من السلطة. ووفق مسؤول أميركي فإن الحلفاء يريدون أن يجري كرزاي التعيينات في الوزارات الرئيسية على أساس ''الجدارة، لا أن يكافئ أعوانه الذين ساندوه في الانتخابات''. وتتضمن الخطة أيضا حث كرزاي على إنشاء لجنة لمكافحة الفساد يكون من مهامها إجراء تحقيقات مع كبار المسؤولين، وهناك أيضا بند يحث على إعطاء مزيد من السلطة لزعماء الأقاليم والمحليات في اختيار المشروعات في مناطقهم وتنفيذها. كما يريد الغرب أيضا تحقيق تقدم في ''إعادة دمج العناصر المعتدلة'' من حركة طالبان، وهو ما خصصت له الولاياتالمتحدة تمويلا، وذكر المسؤول الرفيع أن ''هذا يعني تحديد رؤية أو شيء ما يجعل هؤلاء المتمردين يلقون بأسلحتهم، وذلك أمر من الواضح أنه يجب تحقيقه''. وينظر إلى الخطة المقترحة على أنها قد تساعد الرئيس الأميركي باراك أوباما على كسب التأييد لإستراتيجيته الجديدة في أفغانستان التي تتوقف في جانب كبير منها على النجاح في الفوز بمساندة الشعب الأفغاني لحكومة كرزاي كبديل لحكم طالبان. في مؤشر على الانقسام في صفوف حزب العمال دعوة بريطانية للانسحاب من أفغانستان دعا وزير الشؤون الخارجية السابق في بريطانيا كيم هاويلز إلى الانسحاب التدريجي من أفغانستان والتركيز عوضا عن ذلك على التجسس المحلي، في مؤشر على انقسام جلي يعتري صفوف حزب العمال الحاكم في البلاد.وقال هاويلز الذي يعمل الآن في الاستخبارات والمراقبة الأمنية بحكومة غوردون براون، إن مليارات الجنيهات التي ستوفر يمكن توجيهها للدفاع عن المملكة المتحدة من ''هجمات القاعدة الإرهابية''. وأشار هاويلز -الذي شغل منصب وزير الشؤون الخارجية حتى عام 2008- إلى أن ''من الأفضل إعادة معظم مقاتلينا من الرجال والنساء والتركيز على استخدام النفقات التي يتم توفيرها على حدودنا وجمع المعلومات عن النشاطات الإرهابية داخل بريطانيا''.