أعرب الزعيم السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف عن قناعته بأنه يجب على الولاياتالمتحدة الامتناع عن إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان، والبدء فورًا في سحب قواتها المنتشرة هناك بالكامل. وقال الزعيم السوفيتي السابق ''أعتقد أن أفغانستان لا تحتاج إلى قوات إضافية''، وإنما سحب الجنود من أفغانستان هو الذي يجب أن يبدأ''. وخلال فترة زعامته للاتحاد السوفييتي من 1985 إلى ,1991 أقدم غورباتشوف على سحب القوات السوفيتية من أفغانستان، بعد أن كان جيشه قد اجتاح أفغانستان في .1979 وأضاف في السياق ذاته «على واشنطن الحرص على تشجيع الحوار مع كابول لإنهاء المعاناة الطويلة للشعب الأفغاني''. وقارن الزعيم السوفيتي السابق بين الوضع الذي واجهته حكومته في ذلك الحين بالوضع الراهن، ورأى أنه فكر على غرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم، في إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان. وقال غورباتشوف: ''ناقشنا هذا الأمر قبل فترة طويلة، وأعتقد أن تجربتنا جديرة بالدراسة بالنسبة للأمريكيين''. ومن جهة أخرى طالب رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال جورج كاسي بضرورة إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان. وقال رئيس أركان الجيش الأمريكي قوله إنه ''من الضروري إرسال مزيد من القوات لأفغانستان فضلا عن ضرورة بذل المزيد من الجهد لهزيمة حركة طالبان''، من جهته طالب قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بنشر 40 ألف جندي إضافي في أفغانستان بجانب ال68 ألفا المتواجدين حاليا. والجدير بالذكر أن استطلاعًا للرأي كان قد كشف أن 57٪ من البريطانيين يعتقدون أنه صار من المستحيل إحراز نصر على حركة طالبان الأفغانية، مقابل 48٪ كانوا يرون ذلك منذ أسبوعين قبل مقتل خمسة من جنود بريطانيا برصاص شرطي أفغاني. وذكر الاستطلاع الذي أجراه معهد يوغوف أن 33٪ من البريطانيين يؤمنون بأن الانتصار في الحرب بأفغانستان ممكن وسيتحقق. وأعرب 35٪ من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع عن رغبتهم في سحب قوات الاحتلال البريطانية بشكل فوري من أفغانستان مقابل 25٪ كانوا يريدون ذلك قبل أسبوعين. ويقول 38٪ إنهم يؤيدون انسحاب القوات البريطانية بسرعة، بينما قال باقي الذين تم استطلاع آراؤهم إنهم يريدون أن ترحل قوات بلدهم عن أفغانستان خلال 12 شهرًا. وأوضحت نتائج الاستطلاع أن عشرين بالمئة فقط من الذين شملهم الاستطلاع يريدون أن يبقى الجيش البريطاني في أفغانستان مقابل 29٪ منذ أسبوعين.