كشف محمد الطاهر قرفي، مدير دار القصبة وعضو اتحاد الناشرين المغاربة ونقابة الناشرين الجزائريين في تصريح خص به ''الحوار''، أهم المحاور التي أسفر عنها اجتماع اتحاد الناشرين المغاربة على هامش الصالون الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته منذ يومين بالجزائر العاصمة، وذلك في إطار دورته السنوية التي تنعقد بمناسبة تنظيم المعرض الدولي للكتاب في إحدى دول المغرب العربي أفاد الطاهر قرفي أن الناشرين المغاربة الحاضرين ضمن اللقاء أجمعوا على ثلاثة محاور أساسية، يتعلق الأمر بمسألة توزيع الكتاب المغاربي وتنظيم معارض الكتاب في مختلف الأقطار المغاربية، وكذا إمكانية مشاركة اتحاد الناشرين ضمن المعارض الدولية في المشرق العربي وكذا الدول الأوروبية. ومن جملة ما أسفر عنه الاجتماع حول مشاكل توزيع الكتاب، أشار محدثنا الى العراقيل التي تعيق توزيع الكتاب المغاربي ضمن أقطاره الخمسة وفي مقدمتها التدابير السياسية والجمركية التي تختلف من بلد لآخر، والتي تقف عائقا أمام تطور حركة النشر بدول المغرب العربي، حيث يختلف دعم الدولة للقطاع من بلد لآخر. وأوضح قرفي أن هناك اختلافا كبيرا بين سياسات الدول المغاربية في دعم الكتاب ''ففي المغرب مثلا لا يخضع الكتاب للضريبة، في حين تغطي تونس تكلفة الورق بنسبة 75 بالمائة من التكلفة الكلية، فيما لا يزال الناشر الجزائري ملزما بدفع ضريبة الورق والطبع والكتاب في حد ذاته، وهو ما ينعكس، حسب قرفي، على تحديد سعر الكتاب في بلادنا والذي يعتبر مرتفعا مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطن الجزائري. وبخصوص مشاركة الناشرين المغاربة في فعاليات المعارض الدولية التي تقام في مختلف الدول العربية والأوروبية، فقد تم الاتفاق خلال الاجتماع على ضرورة التفاف الناشرين المغاربة حول توحيد مشاركتهم ضمن المعارض الدولية عن طريق جمع هذه الاتحادات في جناح موحد يعزز مشاركتهم ويعرف بالكتاب المغاربي. من جهة أخرى أفاد قرفي انه تمت مناقشة مسألة تنظيم معرض الكتاب المغاربي، حيث كانت الجزائر السباقة في احتضان ثلاث دورات منه، فيما احتضنت تونس دورتين والمغرب دورة واحدة، عدا ليبيا التي لم تحتضن بعد أي دورة من دورات هذا المعرض وقد وقع الاختيار عليها لتكون راعية التظاهرة لسنة .2010 على صعيد آخر أكد قرفي بعث مشروع الموقع الالكتروني الخاص بالاتحاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، وذلك بهدف تسهيل عملية التواصل بين الناشرين المغاربة فيما يخص توصيل المعلومات والتعليمات فيما بينهم.