نفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس جهود إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش من أجل السلام في الشرق الأوسط، وأصرت على إمكانية التوصل إلى حل نهائي قبل نهاية العام، طبقا لمقررات أنابوليس. وقالت رايس ''إن حلم الرئيس جورج بوش بإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل لن يتحقق في لحظة دراماتيكية واحدة لكنه سيتحقق''، واعتبرت رايس أن مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية أتاحت الفرصة لتضييق الفجوة بين الطرفين. مشددة على أن واشنطن سوف تستمر في القيام بدورها أثناء استعدادات بوش لتسليم السلطة للرئيس المنتخب باراك أوباما، ورئاسة إيهود أولمرت الحكومة الانتقالية في إسرائيل مع اتجاه البلاد نحو الانتخابات مطلع العام المقبل. وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية إسرائيل من استمرار بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة، معتبرة أن ذلك يضر بآفاق السلام، من جهته انتهز الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعليقات رايس ليحث الرئيس الأميركي المنتخب أوباما على التدخل في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أقرب وقت ممكن. وقال عباس ''نأمل أن تبدأ الإدارة الجديدة مناقشة قضية الشرق الأوسط على الفور كي لا نضيع الوقت''، وكانت رايس قد قالت لدى وصولها إلى الشرق الأوسط إن الانتخابات المقرر إجراؤها في إسرائيل مطلع العام القادم ''تحد من قدرة أي حكومة'' على التوصل إلى اتفاق سلام.