أفاد شهود عيان بأن شرطة مكافحة الشغب الإيرانية اشتبكت مع متظاهرين من المعارضة في شوارع العاصمة طهران أمس الاثنين في ذكرى يوم الطالب الذي يصادف 7 ديسمبر. وأضاف الشهود أن الشرطة استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين رددوا هتافات معادية للحكومة في ميدان فردوسي وسط العاصمة، وتابع الشهود ''لم يشارك الطلاب في المظاهرة، بسبب احتجاز قوات الأمن لهم داخل الحرم الجامعي''. وأعلنت شرطة مكافحة الشغب الإيرانية حالة الاستنفار القصوى لإحباط تظاهرة دعت إليها قوى المعارضة في شوارع العاصمة، وطوقت الشرطة جامعة طهران لمنع المعارضة من التجمع، محذرة من أنها أي تجمعات ''غير قانونية'' ستواجه بشدة عندما تحتفل البلاد بيوم الطالب الذي يحيي ذكرى مقتل ثلاثة طلاب في عام 1953 أثناء حكم الشاه السابق. وقال الزعيم الإصلاحي المعارض مير حسين موسوي إن على المؤسسة الدينية أن تعي أنها لا تستطيع ''إخراس الطلاب وأنها تخسر شرعيتها في عقول الشعب الإيراني''، وأضاف موسوي ''أن الشعب العظيم لن يبقى صامتا فيما تمت مصادرة صوته''، مؤكدًا أن الحركة التي قادها ''لا تزال حية''. ومن جانب آخر يستمر ملف إيران النووي في استقطاب الاهتمام العالمي، إذ تسعى اليابان إلى إقناع طهران بالاتفاق مع مجموعة 5+1 عبر السبل الدبلوماسية لتجنب فرض أي عقوبات عليها. حيث أكدت وزارة الخارجية اليابانية أن بلادها تواصل جهودها لحل الملف النووي الإيراني عبر السبل الدبلوماسية. وأعربت الوزارة في بيان لها عن قلق طوكيو من رفض طهران قبول المقترحات الأخيرة التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تدعو إيران إلى إرسال نحو 70 بالمائة من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى الخارج لمعالجته ورفع تخصيبه إلى 20 في المئة قبل إعادته إلي طهران.