صمت دهراً ونطق كفراً، هو المثل الذي ينطبق على التصريحات الأخيرة لمدرب المنتخب المصري، حسن شحاتة، الذي راح يبرر إخفاقه في تأهيل فريقه إلى المونديال، ''بالظروف الصعبة التي لعبنا فيها مبارتينا أمام الجزائر بالبليدة والخرطوم''، مشيرا: ''لم نخسر أمام الجزائر في المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم بالسودان ولكن لم نوفق بسبب ظروف معينة وتغيير لوائح الفيفا''. ويبدو أن المدرب المصري لم يجد من وسيلة لرد جميل ''السلطات المصرية'' التي قررت تثبيته في منصبه، إلا تشغيل الإسطوانة المهترئة التي رددتها الفضائيات المصرية في حملتها العشواء على الجزائر عقب الانهزام والإقصاء في فاصلة أم درمان. وقال شحاتة ''رغم أننا وصلنا بالعزيمة والإصرار إلى قمة المجموعة ومباراة فاصلة بعد إلغاء قاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين لأن هذه القاعدة كانت لصالحنا فوجئنا بالمنتخب الجزائري يفتعل المشاكل وينتهج أساليب لا علاقة لها بكرة القدم وضاع حقنا لأننا سافرنا إلى السودان لنلعب المباراة الفاصلة بحسن نية ولعبنا فى ظروف صعبة جدا سواء فى الملعب أو خارج الملعب ليكسب منتخب الجزائر ولكن بأسلوب غير رياضى''. ولاشك أن عدم اعتراف شحاتة بانهزامه بالخرطوم والبليدة بالنتيجة والأداء، وتغاضيه عن الحديث عن الاعتداءات التي تعرض لها اللاعبون الجزائريون بمصر، قد أسقط عنه القناع، وجرده من لقب ''المعلم''. فكان جديرا بهذا المدرب تقبل هزيمة الخرطوم بروح رياضية، إلا أنه بهذه التصريحات، لن يزيد ''الخضر'' إلا إصرارا على تأكيد سيطرتهم على ''الفراعنة'' عندما يلعبون في أرض محايدة، والتاريخ يشهد بذلك. وتعتبر مباراة 18 نوفمبر المباراة الرابعة في تاريخ اللقاءات الفاصلة بين البلدين، التي يعود الفوز فيها لمحاربي الصحراء. وتعود المواجهة الأولى إلى الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا بنيجيريا في 19 مارس 1980 حيث فازت الجزائر بركلات الترجيح بعد التعادل بنتيجة (2-2) سجلت الأهداف عن طريق عصاد وبن ميلودي. أما المباراة الثانية بين الفريقين كانت بكوت ديفوار في 17 مارس 1984 من أجل المرتبة الثالثة أين فازت الجزائر بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف، سجلها كل من ماجر بلومي وياحي. واللقاء الثالث كان في كأس أمم إفريقيا بتونس يوم 19 جانفي ,2004 أين استطاع ''الخضر'' أن يفوزوا بنتيجة (2-1 ) عن طريق ماموني وآشيو بطريقة لايزال يذكرها الجميع .