نقلت مصادر إعلامية أمريكية عن مسؤوليْن أميركييْن لم تكشف هويتهما أن واشنطن وصنعاء تدرسان توجيه ضربات جديدة لمواقع تنظيم القاعدة في اليمن بعد الضربتين اللتين تلقاهما التنظيم في الأيام الأخيرة جنوب البلاد. وقال ذات المصدر إن المسؤولين كشفا أن المباحثات الجارية بين الجانبين هدفها الاستعداد ودراسة الخيارات المحتملة إذا ما قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما شن هجمات على القاعدة في اليمن انتقاما لمحاولة تفجير طائرة أميركية قبل أيام. وأضافت أن المسؤولين الأميركيين واليمنيين يحاولون دراسة وتحديد أهداف متصلة بشكل مباشر بحادث الطائرة التي كانت قادمة يوم 25 ديسمبر من مدينة أمستردام الهولندية إلى ديترويت الأميركية وعلى متنها ثلاثمائة شخص. وكان ''تنظيم القاعدة في جزيرة العرب'' قد تبنى محاولة تفجير الطائرة، قائلا إن الهجوم كانت انتقاما من الهجمات الأخيرة على مواقع له في اليمن، وهي الهجمات التي قال إنها نفذتها مقاتلات أميركية. وأكد التنظيم في بيان له أن منفذ العملية هو النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، وقال إن الجماعة أمدته ب''عبوة ذات تقنية متطورة ولكنها لم تنفجر بسبب خلل فني''. وفي السياق نفسه طلب وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تقديم المزيد من المساعدة لبلاده كي تحارب القاعدة. ووصف المستوى الحالي من التعاون بأنه ''غير كاف''، وقال إن بلاده بحاجة إلى المزيد من التدريب ل''وحدات مكافحة الإرهاب'' والمزيد من العتاد العسكري، ولا سيما الطائرات المروحية. وقدر عدد أعضاء تنظيم القاعدة في بلاده بنحو ثلاثمائة، داعيا واشنطن إلى تبادل المعلومات الاستخبارية لمحاصرة نشطاء التنظيم ومنعهم من دخول اليمن.