قالت صحيفة ''لاستامبا'' الإيطالية، إن مصر قد وضعت أسس ''مدرسة جديدة'' في منطقة شمال إفريقيا، تهدف إلى تمرير توريث الحكم، واعتبرت الصحيفة في تقرير لها أول أمس، أن الحكومة المصرية ''تتستر'' على توريث الحكم لجمال مبارك في الفترة القادمة على الرغم من وضوح الأمر للجميع. وتساءلت الصحيفة لماذا أنكر جمال مبارك طموحاته السياسية في البداية ثم صنع لنفسه إطارا دستوريا تشريعياً يمكنه من دخول انتخابات الرئاسة القادمة في .2011 وتابع التقرير: ''على الرغم من وجود عقبات في طريق وصول جمال مبارك لحكم مصر، فإن عملية التوريث أصبحت سائدة في المنطقة، كما وصفت الصحيفة حركة التوريث في منطقة شمال إفريقيا بأنها ''لافتة للانتباهس. وأضافت الصحيفة أن إصرار الحكام على التوريث يرجع إلى رغبتهم في الحفاظ على مصالح العائلة الحاكمة فضلاً عن مصالح النخبة السياسية والاقتصادية في البلاد مشيرة إلى فشل الوضع الاقتصادي في البلاد التي تسير على منهج التوريث. وذكرت أنه على الرغم من قوة السلطة الاستبدادية في هذه البلاد فإن عملية التوريث لن تكون سهلة، مضيفةً أن مثل هذه الحكومات تعمد إلى ''إذلال'' الفئة النخبوية في البلاد من خلال تجريدهم من أملاكهم ومناصبهم فضلاً عن ''القضاء'' على الفئة المعارضة لحركة التوريث أو التي تقوض سلطة وريث الحكم.