قالت الرئاسة العراقية أن الرئيس الأميركي جورج بوش بحث هاتفيا مع نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي مستجدات العملية السياسية داعيا إلى حوار هادئ بين الكتل السياسية لحل المسائل العالقة،وأضافت الرئاسة في بيان صحافي أن بوش اتصل هاتفيا مع عبد المهدي الليلة الماضية حيث جرى خلال المكالمة بحث آخر مستجدات العملية السياسية في العراق. وقالت أن الجانبين أكدا ''ضرورة الدعوة إلى حوار هادئ و بنّاء بين الكتل السياسية بهدف التوصل إلى حل للمسائل العالقة يرضي جميع الأطراف''. وأوضحت أن الرئيس بوش ''جدد دعمه للعملية السياسية والديمقراطية في العراق''. لكن الرئاسة العراقية لم تشر إلى أن المسؤولين الأميركي والعراقي ناقشا تطورات المباحثات الجارية بين بلديهما حاليا لتوقيع اتفاقية إستراتيجية طويلة الأمد لتنظيم عرقاتهما السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية. ومن المعروف أن الكتل السياسية العراقية منهمكة حاليا في مفاوضات صعبة للاتفاق على صيغة جديدة لقانون انتخابات مجالس المحافظات المقررة بنهاية العام الحالي وذلك بعد رفض الأكراد لصيغة قانون وافق عليها مجلس النواب العراقي في الثاني والعشرين من الشهر الماضي. وبرغم وجود إشارات إلى قرب الاتفاق على هذه الصيغة الجديدة للقانون وخاصة ما يتعلق منها بالمادة التي تهتم بانتخابات محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط التي يطالب الأكراد بضمها إلى إقليم كردستان إلا أن مسائل عدة ما تزال عالقة لم يتم حلها وقد تعيق تصويت المجلس على القانون في جلسته الاستثنائية.