أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن الجنوبيين لن يتعرضوا لأي ضغوط خلال الاستفتاء على مصير الجنوب المقرر إجراؤه العام المقبل، فيما شدد على أن السلام في دارفور آت لامحالة. ونقلت مصادر إعلامية عن البشير قوله خلال كلمة ألقاها في الذكرى الرابعة والخمسين لاستقلال السودان: ''إن الجنوبيين سيتمكنون من التصويت الحر في ذلك الاستفتاء الذي سيحدد ما إذا كان الجنوب سيستقل أم سيبقى جزء من البلاد''. وأعرب البشير عن أمله أن يؤدي الاستفتاء إلى التصويت لصالح الوحدة. وعن دارفور قال البشير: ''السلام في دارفور آت لا محالة مصحوباً بتوجه تنموي يحيى الأرض ويستنهض طاقات المواطنين ويشيع روح التآزر ويقطع دابر العصبيات لتعود دارفور كما عهدها الناس والزمان منطلقا للخير''. يذكر أن البرلمان السوداني أقر الثلاثاء قانون الاستفتاء، وذلك بعد اتفاق قادة الجنوب والشمال على مادة كانت محل خلاف سابقا. وتضمنت النسخة المعدلة من القانون الجديد بندا كان يصر عليه الجنوبيون سابقا وهو أن يدلي جنوبيو الشتات بأصواتهم في منطقة الجنوب. وكانت نسخة سابقة من القانون أقرها البرلمان الأسبوع الماضي، تقضي بالسماح للنازحين الجنوبيين بالإدلاء بأصواتهم غيابيا. وقد أدى ذلك إلى انسحاب نواب الجنوب من قاعة البرلمان، خشية أن تشوب عملية إدلاء الجنوبيين بأصواتهم في الشمال بعض الضغوط أو التزوير.