رفعت مؤسسة التعليم والتكوين عن بعد ''إيباد'' دعوة قضائية في حق اتصالات الجزائر على خلفية الطعن الذي تقدمت به هذه الأخيرة لدى مجلس قضاء الجزائر بعد صدور قرار يلغي حق المتعامل ''إيباد'' في إعادة الربط بخدمة الأنترنيت. وذكرت مصادر مطلعة أن نوار حرز الله قد قرر إيداع شكوى ضد اتصالات الجزائر لانتهاكها بنود الاتفاق الذي يجمعهما، والذي يتعلق بالحاجة إلى ضمان استمرارية أو الحد الأدنى للخدمة في حالة الخلاف. وفي هذا السياق، ألغى مجلس قضاء العاصمة بحر الأسبوع الفارط قرار محكمة سيدي محمد الذي يأمر إدارة المجمع بإعادة الربط بخدمة الأنترنت لمؤسسة التعليم والتكوين عن بعد أن تقدمت اتصالات الجزائر بطعن في القرار الذي صدر من الغرفة الإستعجالية. هذا وتنتظر المؤسسة العمومية في خدمات الأنترنيت قرار العدالة بشأن دعوتها التي رفعتها ضد المتعامل الخاص''إيباد'' لإجباره على تسديد المستحقات العالقة والمقدرة ب 5ر3 مليار دينار. ودفع النزاع التجاري بين الجانبين منذ 8 أشهر إلى نفور 10 آلاف زبون من شركة التعليم المهني عند بعد ''إيباد وربطهم بشبكة الأنترنيت للمتعامل العمومي لمجمع اتصالات الجزائر، والذين يمثلون حوالي 720 شركة عمومية وخاصة ونحو 9 سفارات وبعض مؤسسات الدولة ما أدى إلى خسارة أكبر الممونين الماليين لمداخيل الشركة وأرباحها. وحسب المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر موسى بلحمادي فإن النزاع القانوني بين الجانبين يرتكز على أساس تجاري محض عكس ما تحاول بعض الجهات الترويج له، مؤكدا في نفس الوقت أنه لا بديل غير استرجاع الديون المترتبة على ''إيباد''. وقال ذات المسؤول إن المدير العام لمؤسسة ''إيباد'' نوار حرز الله لا يريد حسبه القيام بخطوة جادة لإيجاد حل للمشكلة، خاصة بعد اقتراح جدولة الديون على مراحل متفرقة. من جهة أخرى، نفى المسؤول وجود موافقة مبدئية حول إعادة هيكلة شبكة الأنترنيت التابعة لشركة التعليم المهني عند بعد ''إيباد'' على مستوى 10 ولايات شمالية، لاسيما وأن هذه الأخيرة أمام تقليص عدد الولايات التي تشرف على تزويدها بخدمات الأنترنيت.