قرر عدد كبير من أهم النقاد السينمائيين العرب أن الوقت قد حان لاعتبار المادة النقدية المكتوبة عملاً إبداعياً خاصا لا يختلف عن كافة الأعمال الإبداعية الثقافية والفنية والأدبية الأخرى، ومن ثم فهو يتمتع بحقوق ثابتة تحميها قوانين حقوق المؤلف، وذلك بعد أن تزايدت الاعتداءات على هذه الأعمال النقدية عن طريق نقلها كاملة أو أجزاء منها فقط ونسبها للغير. وقرر هذا التجمع الذي عقد مؤخرا التوجه بعريضة موقعة من مجموعة من النقاد إلى المؤسسات الإعلامية العربية كافة من أجل حماية أخلاقيات مهنة النقد السينمائي. وقد كوّن تجمع النقاد هيئة أولية من المهتمين بالثقافة السينمائية العربية من شأنها أن تأخذ على عاتقها الدفاع عن الهيئة ووجودها في مواجهة التسيب والتساهل في أجهزة الإعلام في هذا المجال، حيث يتم نقل مقالات أو فقرات كاملة من مقالات أو دراسات نقدية ونسبها لشخص المنتج. كما قرر الموقعون على البيان القيام بعدد من الخطوات لمواجهة هذه الظاهرة وذلك بنشر حالات السرقة والاعتداء على الحقوق في الوسائل الإعلامية ومخاطبة الجهات والوسائل الإعلامية التي ظهرت فيها هذه السرقات وتخصيص مساحات في المدونات والمواقع السينمائية لنشر تفاصيل وأسماء من تثبت عليهم هذه السرقات واللجوء إلى القضاء بموجب قوانين حماية الملكية الفكرية واتفاقياتها الدولية. وكان من بين أبرز الأسماء الموقعة على البيان أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية والمخرج السينمائي وامير العمري الناقد السينمائي والصحفي سليم عزوز، والناقد السينمائي صلاح سرميني، وعدنان مدنات، محمد رضا.. وكذلك مسعود امر اللَّه المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي ومهرجان الخليج، ونشوى الرويني، والعديد من المخرجين من أمثال محمد خان وميشيل خليفة وغيرهم.