أعلن عبد القادر بوثلجة مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ل''الحوار'' عن مجموعة المشاريع التي ستطلقها هيئته لهذا العام الجديد، يتقدمها طبع ديوان ''كلمات وآلام'' لكاتبه عبد الرحمان امالو وذلك بطريقة البراي التي تفسح للمكفوفين فرصة الاستمتاع بعدد من قصائد الشعر الحر. كما كشف بوثلجة عن مشاريع أخرى تدخل ضمن برنامج عمل مؤسسته للسنة الجديدة 2010 يتعلق الأمر بمشروع غاية في الأهمية ويعد الأول من نوعه، يتمثل في تدوين عدد من النوبات الأندلسية على طريقة البراي بمساهمة عدد من الموسيقيين والمختصين الجزائريين الذين أكدوا استعدادهم للمشاركة في هذا المشروع على غرار الفنان الملتزم '' فؤاد عون''. ولإنجاح المشروع اتجه بوثلجة إلى وزارة الثقافة بطلب لدعمه، موضحا بأن هدف مؤسسته ليس تجاريا بقدر ما هو محاولة جادة في إطار تعريف فئة المكفوفين وتقريبهم من التراث الشعبي الجزائري رغم تكلفة مشروع الطبع بطريقة البراي التي قال عنها مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بأنها كانت قد توقفت لفترة طويلة رغم توفر معمل خاص بهذه التقنية منذ سنة 1998 تجاوزت تكلفته، آنذاك، 10 ملايير سنتيم والذي كان موجها في الأساس لتوفير كتاب الطفل المكفوف. وبالمناسبة عرض بوثلجة إصدارات الديوان الوطني لسنة ,2009 حيث أفاد بأن مؤسسته كانت قد أصدرت ضمن برنامج السنة الفارطة كتاب ''حقوق الطفل بطريقة البراي''، إضافة إلى طبع ستة أجزاء من القران الكريم بذات التقنية. كما قدمت المؤسسة، وبالتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية، عددا من القصص العالمية، على غرار قصة بياض الثلج وعلاء الدين والقبعة الحمراء.. وبخصوص مشروع إطلاق الإصدارات التاريخية التي يسعى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية إلى تجسيدها، ناشد عبد القادر بوثلجة كلا من وزارتي الثقافة والمجاهدين المساهمة في دعم الكتاب التاريخي من خلال توفير المادة التاريخية وجعلها في متناول المطبعات وذلك حفظا على الذاكرة الجماعية.