أيد العديد من مسؤولي الأقلية المسلمة في أوروبا فكرة جعل ”الإشعاع الضوئي” كعلامة لميقات الصلوات بدلا من الأذان كحل رمزي، خاصة في بعض الدول التي أثارت جدلا حول المآذن والأذان، وذلك بعد أن أقر المجلس البلدي لمدينة مرسيليا الفرنسية بالاشتراك مع مسؤولي الأقلية المسلمة بالمدينة والمشرفة على مشروع مسجد المدينة الكبير، فكرة الاستعاضة عن الأذان بمصباح يصدر ضوءا أخضر من مئذنة المسجد في أوقات الصلوات الخمس. وقال عبد الرحمان الغول، سكرتير عام الجمعية المشرفة على مسجد مرسيليا، في تصريحه لشبكة ”إسلام أون لاين”، إن الإشعاع الضوئي سينبعث من المئذنة في جميع الاتجاهات، إلا أنه لن يظهر بشكل واضح في النهار، لكنه سيكون أكثر وضوحا مع صلوات المغرب والعشاء والفجر”، وأضاف الغول أنه ”بالتزامن مع إطلاق هذا الضوء سيتم بث أذان صوتي داخل المسجد، وهي الطريقة التي يراها حلا مبدئيا لمشكلة الأذان في المساجد الأوروبية بشكل عام. وعن وجهة النظر الشرعية في ذلك، قال الشيخ أونيس قرقاح، مدير دار الفتوى باتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا وعضو المجلس الأوروبي للبحوث والإفتاء، إن هذه الفكرة ”مستحسنة” من وجهة النظر الشرعية، ولا عيب فيها، مضيفا أنها فكرة رمزية تعطي قيمة للمآذن، كما أنها تعد اعترافا ضمنيا بدورها كمنارات إشعاع إيمان. من جهته، اعتبر إبراهيم الزيات، رئيس منظمة التجمع الإسلامي بألمانيا، أن الفكرة تشكل وجها من الاعتراف الرمزي، مع كونها لا تتعلق بحل المشاكل الحقيقية لمسلمي أوروبا.